اهتمت صحيفة “صنداى تايمز” البريطانية بتسليط الضوء على وضع اللاجئين فى ألمانيا، وقالت إن اللاجئين المسلمين يحتشدون للتحول إلى المسيحية.
وقدمت الصحيفة مثالا فى تحقيقها الذى أعده لبوجان بانشفسكى من برلين، بالشاب محمد الإيرانى الذى اعتنق المسيحية ليصبح اسمه بنيامين، ورفض قول اسمه كاملا خوفا من الاضطهاد، لكنه أكد بألمانية ركيكة “تحولت إلى المسيحية لأنها تعنى الحرية والسلام”.
وأضافت الصحيفة وفقا لمقتطفات نقلها موقع “بى بى سى عربى” أن بنيامين، وهو طالب من طهران، يعد واحدا من بين عدد متزايد من اللاجئين من دول مثل إيران وأفغانستان والعراق يتحولون إلى المسيحية فى ما يقول عنه منتقدوهم أنه مسعى لدعم فرصهم فى البقاء بألمانيا.
ويضيف أنه فى بقاع مختلفة من ألمانيا امتلأت الكنائس التى كانت يوما خاوية بوجوه غير مألوفة، وأن احتفالات تعميد جماعى تجرى فى حمامات السباحة وفى البحيرات.
ويقول إن عدد الذين يتوافدون على كنيسة شتيجليتز زاد أربعة أضعاف ليصل إلى 700 منذ بدء أزمة اللاجئين الصيف الماضى. ويضيف أن راعى الكنيسة القس جوتفريد مارتنز أشرف بنفسه على تحول أعداد من اللاجئين للمسيحية فى مراسم تعميد أسبوعية يطلق عليها “عمل تبشيرى”.
ويضيف أن الكثير من المعتنقين الجدد للمسيحية الذين قابلهم فى الكنيسة كانوا يرتدون صلبانا كبيرة للتدليل على دينهم الجديد، كما أن بعضهم وشم يده بالصليب.
ويقول بانشفسكى إن التحول من الإسلام إلى المسيحية يعتبر مبررا قويا لقبول طلبات اللجوء فى ألمانيا نظرا لأن الكثير من الدول الإسلامية تعاقب المرتدين، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام.
ويضيف أن مثل هذا العداء نحو المتحولين للمسيحية يظهر فى تعرض المسيحيين فى ملاجئ اللاجئين للاعتداء من قبل المسلمين، حسبما تقول الشرطة الألمانية.
ويقول بانشفسكى إن السلطات الألمانية، التى تواجه المهمة الصعبة المتمثلة فى التمييز بين من يتحول للمسيحية عن قناعة ومن يتحول لها لغرض الحصول على اللجوء، تحاول “اختبار نوايا اللاجئين” وذلك بسؤالهم فى الدين المسيحى، مثلا عن الوصايا العشر أو عن الأهمية الدينية لعيد القيامة.