صوت الشعب

صنع بمصر

صنع بمصر

بقلم استاذ : محسن يوسف

الطاعون العربى الذى خطط له الغرب ونفذه الأخوان كذراع على الأرض بكل المقاييس أراه الآن ينطبق عليه رب ضارة نافعة . فمن المؤكد أننا كنا بحاجه لتغيير ومن المؤكد ا، ماحدث لنا وحولنا كان السبب المباشر فى معارك نخوضها أنتصرنا فى بعضها وننتظر إكتمال النصر فيما بقى منها . ولعل أكبر إنتصار تحقق حتى الآن هو السقوط المدوى لجماعة البنا تنظيم الأخوان الأرهابى المرتد عن الوطن والدين . ومن وراء هذا السقوط كانت لنا مكاسب أولها مايتم إنشاؤه من بنية تحتيه تخدم الأقتصاد والسياحه والمواطن . ولم يكن هذا هو المكسب الوحيد فقد ربحنا أيضآ تفهم المواطن لقرارات إقتصادية صعبة كان من المستحيل تمريرها قبل الأصابه بالطاعون العربى فقد كانت دواء مرآ تناوله المريض بعد إجراء جراحه والآن نحن فى فترة النقاهة ياسادة . آما المكسب الأكبر فقد كان ظهور عبد الفتاح السيسى الذى رأه البعض كأنه قادم من العدم لقد بزغ نجم هذا الرجل وبدا لامعآ ولكن كان الأهم من النظر لبريقه النظر إلى داخله . وشخصيآ أجد فيه الرجل الوطنى المخلص الذى لم يخشى التضحية بحياته وتصدر مشهد من أروع مشاهد الدراما السياسية فهو صنع فى مصر . فلو لم تكن الضربة خاطفة ولو لم يحسب الغرب حسابه آلاف المرات فيحجم عن مواجهة مباشرة مع المصريين وأشعال معركة حربية .. لكان السيسى وكل من ظهر معه بالمشهد قد لقى حتفه وشوهت صورته وأنحل من بعدها عقد مصر . هذا الرجل يدرك أبعاد المؤامرة هو ورفاقه فهو ليس وحده ولكنه رمز ورأس من يقودوا سفينة مصر إلى بر الآمان . ومازال البعض يتسائل ويستنكر ويرى أن هناك ثمة ضعف أو حسابات أو تباطوء أو حتى فشل .. ويحملون هذه المسئولية للرئيس . ولكن هل لهؤلاء أن يتخيلوا معى أنهم وضعوا فى يد جراح سيفآ بدلآ من مبضع جراح وطلبوا منه إستخدامه كمشرط وإجراء عملية جراحية دقيقة وصعبة بقلب مريض إجراء الجراحة له هو الأمل الوحيد فى إنقاذ حياته وإبقائه حيآ .. هذا هو الحال والواقع إن من يقودون سفينة مصر يملكون سيفآ ولكنهم بكل مهارة حتى الآن يستخدمونه كمبضع جراح 

زر الذهاب إلى الأعلى