محليات
صور| أسوان تتحول إلى لوحة فنية في استقبال شهر رمضان
بعادات وتقاليد توارثوها منذ زمن الأجداد، استقبل أهالي أسوان شهر رمضان بالزينة والأنوار، مستبشرين بقدوم هذا الشهر الكريم.
وتزينت مدينة أسوان عاصمة المحافظة، لتقدم لوحة فنية على الطراز اتبرز استعدادات الأهالي لاستقال رمضان بالفوانيس والأنوار وكافة مظاهر الزينة المعهودة في التراث المصري، وكأن قلوب الناس تتعلق شغفا وأملا فى قبول طاعتها وعملها خلال هذا الشهر.
«التحرير» رصدت بالصور أهم ميادين أسوان التراثية الشهيرة، والتي تزينت لاستقبال الشهر الكريم، حيث جاء في مقدمتها ميدان ومنطقة الحاج حسن وسط المدينة التى تضم مسجد العارف بالله حسن الأسواني، الذي يعود أصله إلى بلدة الزيتونة بالمغرب العربى، وقد دفن فى هذا المكان عام 313 هجريا، وتحول الموقع إلى مزار سياحي وديني لأهالي أسوان وزوار مصر من المواطنين والسائحين الأجانب.
يقول مجدي عباس أبوسنا، من أهالى المنطقة، إن أهالى الحاج حسن من أصحاب المحال التجارية والقاطنيين بالمنطقة، شكلوا بانورما من الأنوار المضيئة والزينة التى شكلت لوحة فنية فريدة حول المسجد ومحيط المنطقة المؤدية إليه، لاستقبال شهر رمضان استبشارا بقدومه.
ويضيف أبو سنا، أن المنطقة تشتهر ببيع الفوانيس الصينى والفوانيس المصنوعة يدويا والتى تمتد على جانبى الطريق بداية من ميدان السيدة نفيسة وحتى نهايته بمنطقة الشارع الجديد، فيما تختلط رائحة أسوان التاريخية مع رائحة البهارات والعطور فى هذا المكان أيضا، وفيه يتواجد باعة وأصحاب محال بيع الأعشاب الطبية وأدوات التجميل والحناء والوصفات الأسوانية والتوابل التي يحرص أغلب زوار المنطقة على شرائها.
وعلى بعد أمتار من منطقة الحاج حسن، تجد منطقة سوق أسوان القديم أو شارع سعد زغلول كما يطلق عليه الآن، والذى يمتد حتى ميدان محطة السكة الحديد. وهناك يقول أحمد خلف الجرجاوى من أصحاب محال العطارة بالمنطقة، إن الشارع تزين فى بالأنوار والزينات الورقية التى أمتلأ بها الطريق، كما افترش أصحاب الفوانيس ببضائعهم بطول السوق رغم حملات المطاردة الأمنية المستمرة من قبل شرطة المرافق.
لافنًا إلى طرح عدد من أصحاب "الفروشات" الياميش الرمضانى، ومستلزمات الشهر الكريم من الأغذية والمشروبات الأسوانية الشهيرة والتى يأتى فى مقدمتها العرق سوس والكركدية والتمرهندى و"الأبربه" وهو مشروب "نوبى/ أسوانى" شهير يتناولة الصائم عقب إفطاره مباشرة، وأيضا باعة الخضر والفاكهة.
وأضاف الجرجاوي، أن كل منهم يحتفل حسب طريقتة الخاصة باستقبال الشهر الكريم وتتصدر الزينات والأنوار ومكبرات الصوت المخصصة لإذاعة أغانى رمضان الشهيرة المشهد دائما.
ووصف الأجواء داخل الأسواق، موضحا بأنها تنعم دائما رائحة الحياة، وأنها أكثر الأماكن تأثيرا في زائريها، كما أن لكل منها ملامحها ورائحتها ونكهتها الخاصة، ودائما ما تقبع مناسبة شهر رمضان كأجمل الذكريات.
وتزين كذلك شارع الشواربى القديم والذى يمتد من ميدان السيدة نفيسة وحتى كورنيش النيل بالأنوار والزينات الرمضانية رغم حالة الذى يرثى له بسبب الباعة الجائلين الذين شوهوا مظهره الحضارى والسياحى، خاصة أنه يحيط بمكتبة الأديب الكبير عباس محمود العقاد ومدرسة العقاد الشهيرة بأسوان
نفس الحال لم يتغير كثيرا فى مختلف الشوارع والميادين الأسوانية الشهيرة التى تزينت لاستقبال الشهر الكريم، وكأنها عروس فى ليل عرسها، كما تم إضاءة المساجد بالأنوار والزينات كما هو الحال بمساجد المطار والطابية ومنصور حمادة وأحمد بن أدريس بالبركة والقطبى و ومسجد الساحة وعبد الرحيم حمادة والنصر والشنقراب وغيرها من المساجد التاريخية الشهيرة بأسوان.