محافظات

صور| أهالي الإسكندرية يقاطعون الياميش: هنسيبه يخلل.. و«التجارية»: الكل يدفع الثمن

محليات

صور| أهالي الإسكندرية يقاطعون الياميش: هنسيبه يخلل.. و«التجارية»: الكل يدفع الثمن

ياميش رمضان

كتبت: هدى بسيوني

"ياميش رمضان للأغنياء فقط"، كان هذا رأي معظم أهالي الإسكندرية بعد الارتفاع الجنوني في أسعار الياميش هذا العام، فبعد أن زادت أسعاره بنسبة وصلت إلى 100% عن العام الماضي، لم يجد بعض المواطنين حلا سوى المقاطعة، بينما اكتفى آخرون بتقليل الكمية.

ورصدت "التحرير" أسعار الياميش هذا العام، فقد بلغ سعر كيلو جوز الهند 68 جنيها، بعد أن كان يُباع بسعر 28 جنيها، والمشمشية 96 جنيها للكيلو، والقراصية 80 جنيها، والتمر هندى 24 جنيها، ووصل سعر كيلو العناب إلى 60 جنيها، والخروب 36 جنيها، والدوم 44 جنيها.

وارتفع سعر المكسرات بشكل ملحوظ، حيث وصل كيلو البندق إلى 180 جنيها، واللوز 200 جنيه، وعين الجمل 120 جنيها للكيلو، وتراوح سعر كيلو الزبيب ما بين 40 جنيها إلى 48 جنيها حسب نوعه، وتراوحت أسعار البلح من 20 جنيها إلى 34 جنيها حسب النوع، ووصل سعر التين إلى 30 جنيها للفة الواحدة.

بينما استقر سعر قمر الدين هذا العام، نظرا لانتشار أنواع كثيرة منه ذات صناعة مصرية وبأسعار بسيطة، حيث يتراوح سعره ما بين 15 جنيها إلى 32 جنيها.

"جشع التجار هو السبب"، بهذه الجملة بدأ أحمد عبد الكريم، أحد بائعي الياميش بمنطقة المنشية حديثه لـ"التحرير"، مؤكدا أن التجار دائما ما يربطون ارتفاع أسعار الياميش بارتفاع أسعار الدولار، مشيرا إلى أن بيبيع بضائع مُخزنة منذ العام الماضي بالأسعار المرتفعة حاليا.

وتابع: "غلاء الأسعار مش بإيدينا، ومكسب السنة دي أقل بكتير من مكسب السنة اللى فاتت، البضاعة سعرها زاد ورزقنا قل".

وقال بسيونى مصطفى، أحد البائعين، إن هناك ركودا غير طبيعي فى حركة البيع هذا العام، فقد كانت بضائعنا تنفذ قبل حلول شهر رمضان بأيام، أما هذا العام ورغم مرور فترة على طرح البضائع إلا أنها لا تجد من يشتريها، كما أن المشترى قلل كمية الياميش التي يشتريها هذا العام عن ذي قبل، فمن كان يشترى بالكيلو أصبح يشترى بالنصف والربع كيلو بسبب الغلاء.

بينما ترى سهير عبد الله، ربة منزل، أن مقاطعة الياميش هي الحل، حيث ترى أنها وسيلة لإجبار التجار على خفض الأسعار، موضحة أن غلاء جميع السلع جعل شراء الياميش هو آخر اهتماماتها.

وقالت: "بفكر بس ازاى أجيب حق الفطار، الياميش دلوقتى بقى نوع من أنواع الرفاهية، مايقدرش عليه إلا الأغنياء".

وتوافقها هند السيد في الرأى، قائلة: "السنة اللى فاتت اشتريت نص كيلو من كل نوع، السنة دى مش هشترى خالص خليها تخلل عند التجار".

فيما قال أحمد البنداري، إنه لا يستطيع مقاطعة الياميش لكونه عادة كل عام، لكنه قرر تقليل كميته هذا العام بسبب غلاء الأسعار.

من جانبه، أكد أحمد السيد، عضو شعبة العلافة بالغرفة التجارية بالإسكندرية لـ"التحرير"، أن الزيادة فى الأسعار هذا العام وصلت 100%، موضحا أن ارتفاع سعر الدولار هو السبب الرئيسى وراء ارتفاع أسعار جميع السلع شاملة ياميش رمضان.

وأضاف أن التجار استوردوا هذا العام نصف الكمية فقط خوفا من عدم بيعها، مضيفا أن الجميع يدفع ثمن الأوضاع الاقتصادية السيئة حاليا.

زر الذهاب إلى الأعلى