محليات
صور| «ذهب أسوان».. أبناء الصحراء يواجهون الموات بحثا عن الثراء
البحث عن الذهب في أسوان
- A-
- A+
- طباعة
- المفضلة
- 2017-06-27 21:15
- عوض سليم
- محليات
ارسال بياناتك
تسجيل سجل عبر الفيسبوك سجل عبر تويتر
واقعة مصرع 3 أشخاص، في أول أيام عيد الفطر، هلكا من الجوع والعطش بصحراء أسوان على طريق "أسوان- مرسى علم"، بسبب عمليات التنقيب عن الذهب، لم تكن الأولى، في ظل استمرار مسلسل الحوادث المرتبطة بأعمال التنقيب عن الذهب، للبحث عن الثراء السريع.
يقول عوض هدل، شيخ مشايخ البشارية بأسوان، لـ"التحرير"، إن أعمال التنقيب عن الذهب، بدأت في صحراء أسوان والبحر الأحمر مع حلول عام 2010، من خلال بعض القبائل التي تعيش بين مصر والسودان، حيث تم استقدام مجموعة من أجهزة الكشف عن المعادن التى يصل سعرها إلى أكثر من 30 ألف جنيه للجهاز الواحد.
ويضيف هدل أنه أعقب ذلك قيام مجموعة من الشباب الباحث عن الثراء برحلات محفوفة بالمخاطر، للبحث عن الذهب، إلا أنهم في الغالب يقعون فريسة للمطاردات الأمنية، إما بالقبض عليهم أو القتل لتواجدهم في مناطق محظورة عسكريا".
وأوضح أنه مع تكرار القبض على العديد من الشباب والزج بهم إلى السجون، أو موت البعض، بدأت الدولة تنظم وتقنن عمليات استخراج الذهب عبر شركة شلاتين، التي تم إنشائها بالصحراء الشرقية، وتولت استخراج تراخيص التنقيب عن الذهب للمنقبين، مقابل سداد رسوم مالية، تم تحديدها والاتفاق عليها، علاوة على حصول الشركة على نسبة من الذهب، الذي يتم استخراجه، ما أدى إلى تقليل الحوادث المرتبطة بالتنقيب عن الذهب.
وذكر "عادل ع"، عامل تنقيب عن الذهب، أن أعمال التنقيب والبحث عن الذهب السطحي تتم في الصحراء الشرقية، بداية من منطقة العلاقي الحدودية جنوب أسوان وحتى مناطق سلاسل جبال البحر الأحمر وحلايب وشلاتين، وهي المناطق التي تواجد فيها الذهب منذ فترات السيول والفيضانات العالية.
وتابع عادل أن الذهب يتواجد على سطح الأرض نتيجة لعوامل التعرية التي أتت على بقايا حفر الشركة الإنجليزية التي تواجدت في هذه المنطقة قبل عام 1934، وكانت تشتهر بأعمال التنقيب عن الذهب، حتى أن أبناء مناطق الصحراء الشرقية من بدو العبابدة والبشارية، يشرفون على أعمال التنقيب عن الذهب في تلك المناطق، نظرا لمعرفتهم وخبرتهم الكييرة بتضاريس وجغرافيا المنطقة.
وقال سطوحي مصطفى، رئيس جمعية مستثمري أسوان، إن أعمال التنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية، تتم في نحو 130 موقعا لاستخراج الذهب، والتي يتفاوت تواجد الذهب فيها.
وتابع مصطفى أن كميات الذهب التي يتم استخراجها يوميا عن طريق البحث العشوائي تقدر بنحو 30 كيلوجراما في المتوسط، وهناك بعض الأماكن التي يستخرج فيها نحو 100 كجم يوميا بأجهزة عادية للغاية، مؤكدا أن عمليات استخراج الذهب لا تحتاج إلى تكنولوجيا عالية والمهم فيها وجود الذهب نفسه.
وأوضح أن عمليات الكشف عن الذهب تتم عبر أجهزة التنقيب التي تستطيع الكشف عن المعدن بمسافة نصف متر في باطن الأرض، وبعدها يتم الحفر في الأرض حتى الوصول إلى جزيئات الذهب، التي في الغالب لا يتعدى وزنها بضع جرامات، كما يتم العثور على جزيئات ذهب ملتصقة مع الصخور والأحجار، ويتم تكسيرها للحصول على الذهب الخالص بطريق فنية معينة.
من جانبه، أكد محافظ أسوانـ مجدي حجازي، أن الدولة تهدف مؤخرا إلى تقنين أوضاع منقبي الذهب في الصحراء بين جبال أسوان والبحر الأحمر، حرصا على أرواح الشباب، والذين يتعرض البعض منهم للموت أو الحبس وصدور أحكام قضائية مغلظة تجاههم، لتواجدهم في مناطق عسكرية محظورة.
وأشار إلى أنه تم إنشاء شركة شلاتين، لتقنين أوضاع البحث عن الذهب بشكل قانوني، حيث يتم استخراج تراخيص محددة بتوقيات زمنية للراغبين في ذلك، بهدف حماية ثروات الدولة من جهة وحماية أرواح المواطنيين من جهة أخرى.
تغريدات
Tweets by @Tahrir_News