السياسة والشارع المصري

صور| مأساة أم وأبنائها الثلاثة: «ساكنين في حوش مواشي»


محليات

صور| مأساة أم وأبنائها الثلاثة: «ساكنين في حوش مواشي» منزل السيدة حسنية

منزل السيدة حسنية

  • A-
  • A+
  • طباعة
  • المفضلة
  • 2017-06-03 20:51
  • طاهر الحساني
  • محليات

ارسال بياناتك

تسجيل سجل عبر الفيسبوك سجل عبر تويتر

"إيه اللي رماك على المر.. قولت اللي أمر منه"، كلمات عبرت بها حسنية محمد التي تعيش وأطفالها الثلاث في حوش للبهائم، بمحافظة الأقصر، بعد معاناتها مع زوجها، ما اضطرها للانفصال عنه، وتحمل مشقة وعناء تربية أطفالها.

تقول حسنية، التي تعيش في إحدى قرى مركز أرمنت، جنوب غرب الأقصر، إن قصتها بدأت بزواجها من رجل لا تعرف عنه الكثير، لأنه من محافظة سوهاج، مشيرة إلى أنها عانت كثيرا معه، فبعد دخولها عش الزوجية بأيام معدودة، باع زوجها وأهله أثاث المنزل.

وتابعت: "أحسست بالغربة في محافظة سوهاج، فكان زوجي يتركني بلا طعام، وكنت أبكي كثيرًا من الجوع، ورغم ذلك تحملت لعدة سنوات، واقترحت على زوجي أن نذهب سويًا إلى القاهرة ليعمل بواب في إحدى العمارات، وأنا معه لكي أساعده وأسانده، وبالفعل قبل ذلك، إلا أنه للأسف، يظل طوال الوقت نائمًا، مما جعلني أقوم بغسيل السيارات وشراء متطلبات السكان ومسح السلالم، حتى كسرت قدمي، وفقد العمل".

DSC_ (1)

وأضافت: "بعودتنا مرة أخرى إلى سوهاج، لم يتقبله أهله، لعدم وجود مكان نقيم فيه، ولكنهم تقبلوني لحملي في طفلي الأخير، فقطنت في غرفة مع حماتي، خارجها صالة يوجد بها حمير".

وذكرت: "زهقت من العيشة دي، فقررت العودة إلى أهلي، وتركت له الولدين الكبار، لمدة عام، حتى ماتت والدة زوجي، فذهبت إلى هناك لتقديم واجب العزاء، وهناك من تدخل بيننا للإصلاح، حتى أستطيع تربية أبنائي ولا أحرمهم من والدهم، و لم يستمر الحال طويلا، وعدت إلى والدي ولكن هذه المرة بأطفالي الثلاثة مقررة عدم الذهاب مجددًا إلى زوجي، فما كان على أبي إلا أن قدم لي ما يستطيع فعله وترك لي الحوش لأعيش فيه أنا وأبنائي".

وأوضحت: "منزلي الذي أسكن فيه غرفة واحدة سقفها من جريد النخيل، والمساحة المتبقية مكشوفة، ولذلك استعمل مجموعة الأجولة الفارغة وأخيطها كستار يحميني من حرارة الشمس في الصيف، ومن البرد في الشتاء، كما أن باب الحمام مصنوع أيضًا من أجولة الدقيق، لأني لا أستطيع تركيب باب خشبي".

DSC_ (3)

وقالت: "كافحت لتربية أبنائي فعلمت في عدة مزارع من أجل كسب لقمة العيش، لكن في الفترة الأخيرة أصابني مرض السكري، ما جعلني لا أستطيع الخروج لهذا العمل الشاق، واكتفي بـ450 جنيها معاش تضامن، لإطعام أبناءها الثلاثة، بالإضافة إلى دفع تكاليف دراستهم"، لافتة إلى أن ابنها الأكبر، الشاذلي، في الصف الأول الاعدادي، وعبد الله، في الصف الخامس الابتدائي، والأخير محمد، الصف الثالث الابتدائي.

وتتمنى حسنية بناء منزلها حتى يستطيع أبنائها العيش فيه، ويشعرون براحة نفسية، حتى يجتهدون في دراستهم، كما أنها تتمنى أيضًا أداء فريضة الحج.

ومن جانبه ذكر بدوي محمد، مسئول بإحدى الجمعيات الأهلية، أنه من المقرر عمل بحث اجتماعي للسيدة، ومساعدتها.

DSC_ (6)
DSC_ (4)
DSC_ (1)

تغريدات

Tweets by @Tahrir_News

زر الذهاب إلى الأعلى