محليات
صور| «مشمش العمار».. طفرة الإنتاج ترسم البسمة بعد سنوات عجاف
مشمش العمار
- A-
- A+
- طباعة
- المفضلة
- 2017-06-08 20:24
- علاء النجار
- محليات
ارسال بياناتك
تسجيل سجل عبر الفيسبوك سجل عبر تويتر
تشتهر قرية العمار في مركز طوخ بمحافظة القليوبية بزراعة المشمش، حتى إنه أصبح "ماركة عالمية"، وخلال السنوات الأربع الماضية تعرض المحصول لانتكاسات أثرت بالسلب على حجم الإنتاج والمساحة المنزرعة بالقرية التي تقدر بنحو ٣٥٠ فدانا.
وفي هذا العام، استرد مشمش العمار عرشه المفقود من جديد بعد تطوير زراعته بسلالات جديدة، الأمر الذي ساعد على زيادة إنتاج المحصول.
وتحول موسم المشمش إلى بهجة لكل الأسر والعائلات التي تؤجل خطوبة وزواج أبنائها لحين الانتهاء من حصاد المحصول لاستغلال العائد في شراء الأساس وتدبير النفقات في ظاهرة ربما تكون اختفت خلال السنوات الماضية.. "التحرير" التقت عددًا من المواطنين في حقولهم وأماكن البيع للحديث عن هذا المحصول.
محمد عبد العليم الذكي مدير مدرسة من أبناء القرية، قال إن "مشمش العمار" بدأت زراعته في القرية في عهد محمد على ١٨٠٥، وانتشرت زراعته بشكل كبير حتى وصلت شهرته للعالمية، بسبب طعمه وشكله المميز.
وأضاف الذكي لـ"التحرير"، أن المحصول شهد انتكاسة كبيرة في عهد وزير الزراعة الأسبق يوسف والي بعد استيراده مبيدات مسرطنة وإجبار مزارعي المشمش باستخدامها لرش المحصول، الأمر الذي تسبب في موت الكثير من الأشجار وتفشي أمراض كثيرة أصابت المحصول لم تكن موجودة قبل، كالعنكبوت الأحمر، والأشنة وحفار السيقان، التي دمرت ما تبقى من المحصول وتسببت في سقوط عرش محصول المشمش وإغراق المزارعين في ديون كثيرة.
وتابع أن موسم الزواج في القرية كان مرتبطا بجني المحصول، إلا أن القرية أصيبت بسنوات عجاف بدأت من عام 2003 بعد سقطة يوسف والي، إلى أن شهد المحصول هذا العام طفرة كبيرة في كثرة الثمار بعد قيام المزارعين بتقليع الأشجار القديمة واستحداثها بسلالات جديدة ومطعومة.
وناشد وزير الزراعة بتزويد الجمعية الزراعية بالعمار بمرشدين زراعيين متخصصين في أمراض وآفات المشمش لتوعية الفلاحين والمزارعين.
وقال إسماعيل قطوطة أحد مزارعي قرية العمار إن محصول المشمش شهد هذا العام طفرة كبيرة في الطرح، لكن ما زالت أمراض العنكبوت متفشية فيه بشكل كبير وتحتاج إلى تضافر وزارة الزراعة مع أساتذة الجامعات المتخصصين، لمقاومة هذا المرض.
أما عبد العليم أبو إمام من قرية العمار، فأوضح أنه على الرغم من أن عملية جمع المحصول تتطلب جهدا كبيرا ومعاناة، خصوصا ونحن في شهر رمضان فإن الفرحة بكثرة الإنتاج هذا العام، وارتفاع أسعاره بددت تلك المتاعب.
وناشد "عبد العليم" المسؤولين بضرورة إنشاء مصنع عصير المشمش وقمر الدين في منطقة قرى العمار حتى يتسنى للمزارعين تسويق الإنتاج.
تغريدات
Tweets by @Tahrir_News