أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء اليوم السبت، أنه تم تغيير مكان المؤتمر الصحفي لوزيري الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، والسعودي فيصل بن فرحان، بسبب مشكلة فنية.
ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر الكنعاني، بأن التكهنات الإعلامية بشأن تغيير مكان المؤتمر الصحفي بين الوزيرين لا أساس لها من الصحة، وأن مشكلة فنية كانت السبب وراء عدم عقد الاجتماع في المكان المحدد مسبقًا.
وبحسب شبكة “روسيا اليوم” تم تغيير موقع المؤتمر الصحفي إلى قاعة أخرى لأسباب غير معروفة، بينما تداول ممثلي وسائل الإعلام إشاعات وتكهنات تتحدث عن طلب سعودي لإزالة صورة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني من القاعة قبل دخول الوزيرين، وأن إيران رفضت الطلب ما أدى إلى تغيير القاعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردًّا على أسئلة الصحفيين حول نتائج المباحثات بين وزيري خارجية إيران والسعودية، إن المباحثات جرت في أجواء جيدة جدا وإيجابية وبناءة، وتمت خلالها مناقشة مختلف القضايا التي تهم البلدين في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية، وتم تبادل الآراء بشأنها.
ووصل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم السبت، إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية بعد عودة العلاقات بين البلدين جراء قطيعة استمرت أكثر من 7 سنوات، وذلك للقاء نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لإجراء محادثات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
عودة العلاقات بين إيران والسعودية
وكانت العلاقات بين طهران والرياض استأنفت قبل عدة أشهر بوساطة صينية بعد قطيعة استمرت لنحو 7 سنوات، ومن المرجح أن يعلن وزير الخارجية السعودي خلال الزيارة عن إعادة فتح السفارة والقنصلية السعودية في إيران في أقرب وقت ممكن، كخطوة تنفيذية فعلية لتطبيق اتفاق إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد أن قررت المملكة إغلاقها في عام 2016.
وبحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية، فإن زيارة الأمير فيصل تأتي في إطار تحسين المستوى التفاهم بشأن المشكلات المشتركة، إضافة إلى أن إيران ترحب بأية خطوة تسهم في تخفيف التوترات وإحلال السلام والأمن في المنطقة، وتأمل الحكومتان أن تؤدي هذه الزيارة إلى تطبیع العلاقات وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك الأزمة النووية والوضع في اليمن وسوريا ولبنان، حيث تعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ سنوات.
يذكر أن وزيري خارجية السعودية وإيران التقيا مرتين قبل سابق الأولى في بكين والثانية في كيب تاون جنوب أفريقيا، وأعلن فيصل بن فرحان في اللقاء الثاني في كيب تاون مع أمير عبد اللهيان عن نيته لزيارة طهران دون تحديد موعد الزيارة.
والأسبوع الماضي تم الكشف عن زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى طهران وعن مخطط لقائه بعدد من المسؤولين الإيرانيين، خاصة بعد أن تم فتح السفارة الإيرانية لدى الرياض وكذلك القنصلية العامة الإيرانية في جدة في الـسابع من يونيو الجاري، وذلك حسبما قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، مشيرا الي أن زيارة وزير خارجية السعودية تأتي تلبية لدعوة نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وللمشاركة في افتتاح سفارة الرياض فيها.
جدير بالذكر أن في مايو الماضي، تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اتصالًا هاتفيًّا من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث العديد من الموضوعات التي تهم البلدين، والخطوات المقبلة في ضوء ما تم الاتفاق عليه مؤخرًا مع الصين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وفي 10 مارس الماضي، أعلنت الرياض وطهران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، حسب بيان ثلاثي مشترك.