صور لموقع سد النهضة من القمر الصناعى”لاند سات” تم التقاطها أمس، توضح المنطقة بالكامل بكافة التفاصيل وتظهر جانبى السد “الأيمن والأيسر”، والفتحة الموجودة فى المنتصف، والتجمع المائى الموجودة فى البحيرة المؤقتة أمام السد، ومجرى النيل الأرزق، واتجاه حركة المياه فى طريقها إلى السودان.
قال الدكتور عباس شراقى أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بمعهد البحوث الأفريقية، إن موسم فيضان النيل الأزرق يقترب من الذروة خلال شهر أغسطس، حيث يصل معدل الفيضان إلى ما يقرب من مليار متر مكعب يوميًا، بدأ منذ أيام قليلة وصول مياه العام المائى الجديد إلى بحيرة السد العالى وبداية زيادة منسوب البحيرة.
وأضاف شراقى ،أن معدل فيضان النيل الأزرق عند سد النهضة ازداد هذا الأسبوع عنه فى الأسابيع القليلة الماضية، مما أسفر عن زيادة فى كمية المياه التى تفيض من أعلى الجزء الأوسط لسد النهضة والمتجهة إلى السودان ومصر، مصحوبة بزيادة طفيفة فى حجم بحيرة سد النهضة المؤقتة نتيجة زيادة الفيضان عن قدرة الفتحة الوسطى “130 مترًا”، والبوابات الأربع الصغرى فى الجانب الأيسر من السد لإمرار كل مياه الفيضان.
وأوضح شراقى، أن التجمع المائى المحجوز أمام سد النهضة يقدر بحوالى 300 مليون متر مكعب وهى كمية متواضعة أقل من نصف فى المائة من السعة المقررة لسد النهضة عند اكتماله (74 مليار متر مكعب)، وهى تشكل بحيرة صغيرة بطول 10 كيلو مترات ومتوسط عرض أقل من 2 كيلو متر ومتوسط عمق حوالى 20 مترًا، وتضاعف عرض النيل الأزرق إلى حوالى 600 متر قبل وصوله إلى بحيرة السد.
وأكد شراقى، أن تجمع المياه المؤقت أمام سد النهضة لن يؤثر على حصة مصر أو السودان لهذا العام، مشيرًا إلى أن معدلات الأمطار حتى الآن متوسطة ومن السابق لأوانه التنبؤ بإيراد هذا العام إلا فى نهاية موسم الفيضان فى أكتوبر المقبل، ولكن البوادر مبشرة.