من المعروف عن الملك فاروق الأول، أخر ملوك الأسرة العلوية، قبل ثورة 1952م، عشقه لتدخين الشيشه، وللملك الراحل صورة شهيرة يتم تداولها بكثرة على مواقع التواصل، تظهره جالساً متربعاً على كرسى خشبى مزخرف، مرتدياً بدلة سوداء اللون ونظارته الشهيرة، وهو يدخن الشيشة.
ولهذه الصورة قصة شهيرة وطريفه، كشف عنها حساب صفحة الملك فاروق على موقع “انستجرام”، حيث تعود وقائع هذه الصورة التاريخية إلى قبل 71 عاماً.
ففى صيف عام 1948، وبينما كان موكب الملك فاروق المهيب يجوب شوارع الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط والمدينة الأحب إلى قلبه متجهاً إلى قصر رأس التين، اعترضت فتاة شقراء ذات ملامح أجنبية تدعى مارى بيانوتى طريق الموكب لتحية الملك.
هرع رجال الأمن باتجاه الفتاة إلا أنها باغتتهم وانطلقت بالقرب من سيارة الملك وحيته فحياها كعادته، وأمر رجال الأمن أن يتركوها، إلا أن الفتاة لم تكتف بذلك بل دعته لاحتساء الشاى فى مقهى تمتلكه كان يدعى “كاليميرا” أى صباح الخير باليونانى.
وكانت المفاجأة أن الملك لم يرد الدعوة وزار المقهى، و فور دخوله فاجأ الجميع بأنه يريد أن يشرب شيشة و كوب شاي مصرى.
بعد انتهاء الزيارة أنعم الملك فاروق على الفتاة بعطية ملكية لم تُعرف قيمتها، إلا أنها استخدمتها فى اليوم التالى مباشرة لتجديد المكان، وصنعت تيجان من نحاس عليها اسم الملك فاروق لتضعها علي أبواب المقهى بل وغيرت اسم المقهى فأصبح اسمها مقهى “الملك فاروق”، امتناناً منها للزيارة الملكية التى لم تكن تحلم بها بالطبع.