أعلن الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أن الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد قرر تدريس مقرر دراسة عن القدس بجميع المراحل بالأزهر.
وقال الدكتور عباس شومان، خلال كلمته بالجلسة الأولى باليوم الثانى لفعاليات مؤتمر الأزهر لنصرة القدس، إن ما يقال عن أن قرار ترامب طامة حلت بالعرب مقولة خاطئة، فهذا القرار لم ولن يترتب عليه أى شىء فمدينة القدس مدينة عربية تحت الاحتلال، وإنما وقع الضرر أولا على الدولة الأمريكية التى طالما كانت تعلن أنها دولة الحريات، مع إننا لم نصدق يوما ولكن البعض صدق، موضحًأ أن هذا القرار المتهور لا يساوى الحبر الذى كتب به .
وأضاف، أن مدينة القدس عربية وليست ورث لبلفور ولا ترامب، وستبقى القدس عربية وستعود لنا إن لم يكن على أيدينا فعلى أيدى أبنائنا أو أحفادنا، فقد انفضحت أمريكا، ويكفى أن بسبب هذا القرار لم يعد أحد يجهل قضية القدس، أما من يقول أن هذا المؤتمر تظاهرة كلامية إنما هو فعل إيجابى على الأرض وكما قال إن شيخ الأزهر أن هذا المؤتمر لن يحرر القدس، لكنه أعاد القضية للأذهان، فقد تابعه حتى الآن 400 مليون شخص، والمؤتمر لم ينتهى بعد وقد يتجاوز عدد متابعيه النصف مليار وهو لم يحدث من قبل فى تاريخ المؤتمرات.
وتابع: إن الأزهر خطى خطوات محددة فقد أعلن شيخ الأزهر، أنه تقرر تدريس مقرر دراسى مستقل عن القدس وفلسطين سيدرس فى التعليم قبل الجامعى والجامعى بالأزهر، سيتعلم فيه الطلاب كل شىء عن القضية، فيا أمة العرب إن القدس يناديكم فاستعدوا لها سلما وحربا.
واستطرد قائلًا: إن من يقول إننا أمة سلام وأن السلام هو خيارنا الأوحد ولن نلجأ إلى غيره هذا خطأ، فنحن أمة سلام مع من سالمنا وأمة حرب ضروس مع من عادنا وقاتلنا، وعلينا أن نسلك فى طريق السلام، لكن حين نتأكد أن عدونا يرفض السلام، فعلينا أن نسلك فى الطريق الآخر، وإلا علينا أن ننسى القدس للأبد .
وأضاف: “لا أجد من يجيبنى لماذا يتحدث العالم بما فيهم إسرائيل وأمريكا عن القدس كمدينة واحدة، بينما نحن نتحدث عنها قدس شرقية وغربية، فمن يقتلون أطفال فلسطين هم من جلبوا الإرهابيين لبلادنا، فأمريكا وإسرائيل هم من زرعوا الإرهاب، ومن لم يستطع أن يقول ذلك، فالأزهر يقول ذلك”، وهو ما جعل القاعة تدق بالتصفيق والتكبير لمدة تزيد عن دقيقتين.