نشر موقع دويتشه فيله مقالاً للكاتب ” عماد الدين حسين ” تحت عنوان ( مؤتمرات الشباب .. هل تكون بديلاً للأحزاب ؟ ).. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
1 – المؤتمرات الشبابية صارت متنفساً سياسياً إلى حد ما ، لأن الأحزاب والقوى السياسية لا تمارس وظيفتها ، إما بسبب ضعفها الجماهيري والتنظيمي أو بسبب التضييق الحكومي عليها، وما يزيد من أهمية هذه الآلية أنها صارت ساحة يتقابل فيها العديد من كبار المسئولين وبعض السياسيين والإعلاميين ونواب البرلمان ، إضافة إلى شباب كثيرين من أعضاء البرنامج الرئاسي الذي يعتبره البعض أنه سيشكل النخبة الجديدة في مصر .. وإن بعض كوادره قد يصبحون بعد تأهيلهم مساعدين للوزراء أو رؤساء للمؤسسات العامة .
2 – في المقابل ، يعتقد البعض أن هذه المؤتمرات – ورغم كل حسن النية فيها – لا تغني عن أهمية وجود الأحزاب والقوى السياسية المدنية التي يفترض أن تستوعب مئات الآلاف من الشباب ، بدلاً من وقوعهم في مصيدة التطرف والعنف أو المخدرات أو حتى الانعزال والانكفاء والانضمام إلى أشهر حزب سياسي في مصر وهو ” حزب الكنبة ” أي اليائسين من العمل السياسي كما حدث مراراً أيام الرئيس الأسبق ” مبارك ” .. يضيف هؤلاء أن تفعيل وتنشيط السياسة في مصر في مصلحة الحكومة قبل أن يكون في مصلحة الأحزاب ، والسبب أن الأحزاب المدنية القوية هي أفضل حائط صد ضد عودة الأحزاب الظلامية أو الدينية المتطرفة .