جريمة
«عمري ضاع عشان 500 جنيه».. فتاة تقتل طفلة في البئر الروماني بسوهاج
المتهمة
من أجل حفنة من المال تجردت فتاة من مشاعر الإنسانية وخطفت طفلة جارتها بسنت، التي تبلغ من العمر 3 سنوات، لسرقة قرط ذهبي قيمته 500 جنيه، ولتخفي جريمتها ألقتها في بئر مياه يرجع إلي عهد الرومانيين عمقه 45 مترا حتى تحللت الجثة وبدأت الرائحة تنتشر في أرجاء المنطقة.
إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج برئاسة اللواء مصطفى مقبل مدير أمن سوهاج، كشفت واقعة اختفاء طفلة تدعى عائشة مؤمن صبري وشهرتها "بسنت"، إذ كان مبلغ بغيابها في المحضر رقم 47 أحوال مركز أخميم، وعثر عليها ملقاة داخل بئر، وتبيّن أنها ترتدي كامل ملابسها ووجود إحمرار شديد باليدين والقدمين إثر اصطدامها بالمياه، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى أخميم المركزي عقب استخراجها بواسطة رجال الإنقاذ.
وكشفت التحريات أن شاهد رؤية أقر بأن المتهمة إسراء. ا. م – 17 عاما، استدرجت الطفلة المجني عليها لمنزلها وارتكبت الجريمة.
وبضبط المتهمة ومناقشتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وأنها ألقتها في البئر عقب سرقة قيراطها الذهبي خوفا من افتضاح أمرها. حرر المحضر رقم 2845 إداري المركز لسنة 2017، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.
يقول حمادة الفراش خال الطفلة المجني عليها، إن والدها يعمل في السعودية وشقيقته في حالة انهيار كامل ،بعد معرفة تفاصيل الواقعة، وتردد دائما "عايزة اللي عملت كده في بنتي تاخد إعدام، دي طفلة بريئة ذنبها إيه تموت الموتة دي حرام ده ولا حلال طفلة 3 سنوات تترمي في بئر عمقه 45 مترا"، مطالبا هو وشقيقته بإعدام المتهمة.
وفي تحقيقات النيابة قالت المتهمة "اسمي إسراء أحمد خلف أبو نصير 17 عاما ساكنة قصاد منزل الطفلة، وكنت بجهز للحادث منذ بداية شهر رمضان علشان أسرق الحلق بتاعها لأن ظروفي المادية صعبة وكنت عايزة فلوس بأي طريقة".
وأضافت "استدرجت الطفلة بعلبة عصير ومسكتها وقلعتها الحلق وهي فضلت تعيط بصوت عالي أنا خفت من الفضيحة والبنت عارفاني قمت كتمت أنفاسها علشان تسكت، ورميتها في البئر وذهبت لأبيع الحلق بعد الواقعة بعدة أيام فقبلتني أم الطفلة سألتني مشفتيش بنتي بسنت قلتها لا ومشيت وأنا ببيع الحلق فوجئت بالشرطة بتقبض عليا".
وتابعت "هفضل ندمانة طول عمري وكل يوم بحلم بالطفلة وهي بتصرخ وتعيط وياريتني ماعملت كده أهو عمري كله هيضيع علشان 500 جنيه".
وقررت النيابة العامة حبس المتهمة 4 أيام على ذمة القضية ويراعي التجديد لها في الميعاد القانوني.
وقال أحد المحامين بسوهاج، إن قانون الجنيات المصري يعتبر سن البلوغ 18 عاما وما دون ذلك يعتبر في نظره قاصرا وبناء على ذلك فإن التهمة التي قتلت الطفلة البريئة تعامل معاملة الأحداث، وبالتالي ستودع في مؤسسة الأحد لحين اكتمال سنة القانوني ثم تحال إلى سجن النساء، وأنه باعتبارها قاصر لن يطبق عليها عقوبة الإعدام المقررة قانونا مع حالات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومن الممكن أن توقع عليها أقصى عقوبة وهى 15 عاما.