قال الدكتور شريف نبيل عضو الاتحاد العالمى لجراحات السمنة إن مرض السكر من الأمراض المزمنة التى يعانى منها المريض طوال حياته، وفى البداية يتم السيطرة على هذا المرض بالتنظيم الغذائى وممارسة الرياضة ثم يبدأ المريض فى تناول الأقراص العلاجية وبعد فترة يتحول العلاج إلى تعاطى الأنسولين وهو ما يخشاه الكثير من مرضى السكر مما يتمنون أن يأتى اليوم الذى يتوقفون فيه عن العلاج بالأنسولين وبالطبع حتى فترة قصيرة سابقة كان هذا يعد مستحيلا.
وتابع: من المعروف أن مضاعفات مرض السكر تحدث نتيجة طول فترة المرض، فكلما زاد عدد السنوات التى يعانى فيها المريض منه، كلما ظهرت مضاعفات فى الكلى والعين والأطراف وغيرها.
وأوضح د. شريف نبيل أن عندما ظهرت عملية تحويل المسار لعلاج السمنة المفرطة وبدأت فى القضاء على مرض السكر من النوع الثانى، وأصبح الشفاء منه أملا جديدا لمرضى السكر النوع الثانى وأملا حقيقيا، لأنه بالفعل تم شفاء الكثيرين منه بعد إجراء عملية تحويل المسار سواء التقليدى أو المصغر وفى أسوأ الأحوال يتحسن مرض السكر على الأقل بنسبة 80%، وبالتالى تقل جدا نسبة حدوث المضاعفات المحتملة مع هذا المرض وفى حالات كثيرة جدا يتوقف المريض عن العلاج بالأنسولين وحتى الأقراص العلاجية وتتحسن حالته العامة بشكل كبير، بالإضافة إلى التخلص من مرض السمنة المفرطة أيضا.
وأضاف الطبيب أنه ليس هناك شروط لمريض السكر من النوع الثانى لإجراء عملية تحويل المسار، ألا وهى أن المريض يعانى من زيادة فى الوزن، أما مدة إصابة المريض بالسكر أو طريقة علاجه لا تفرق كثيرا، لأن فى كل الحالات ستتحسن حالة المريض ويصل لمرحلة الشفاء الكامل.