عمي الألوان هو مرض وراثي تحمله الأم في الجينات ولا يظهر عليها وتورثه لأبنائها الذكور أكثر من الإناث.
ويذكر الدكتور عمرو السمرة أستاذ طب العيون، حسب ما ورد بجريدة “الأهرام ” أن الطفل المصاب به قد يعاني من مشكلة في تمييز الألوان خاصة الألوان المتقاربة مثل الأخضر والأزرق أو البني والأزرق, وهكذا.
والمعروف أن الإنسان يبصر الأشياء التي ينظر إليها نتيجة وقوع الضوء عليها, ومن ثم انعكاسها في العين لتعبر إلي الشبكية فتتحول الطاقة الضوئية إلي إشارات كهربائية يتلقاها المخ عبر العصب البصري , وعندئذ تقوم الخلايا الدماغية بترجمة ما رآه الإنسان وبالألوان.
ويشير د. عمرو السمرة إلى أن شبكية العين تحتوي علي نوعين من الخلايا:
العصبيات: وهي مسئولة عن رؤية اللونين الأسود والأبيض وهي تستعمل أكثر في الظلام.
والأقماع: وهي مسئولة عن رؤية الألوان, وعمي الألوان ينتج من خلل وراثي يصيب الخلايا البصرية التي تتولي مهمة رؤية الألوان أي الأقماع.
وهناك ثلاثة أنواع من عمي الألوان:
ـ عمي الألوان الكامل, وفيه تختفي الأقماع كليا من شبكية العين, والمصاب بهذا النوع يري الحياة كلها بلونين فقط هما الأسود والأبيض وهما النوع نادر الحدوث.
ـ عمي اللونين الأحمر والأخضر, وينتج من غياب الأقماع الحساسة للونين الأحمر والأخضر, ويعد هذا النوع من أكثر أنواع عمي الألوان شيوعا.
ـ عمي الألوان الأزرق, وينشأ عن فقدان الخلايا الحساسة للون الأزرق
وينصح د. عمرو السمرة الأم بضرورة الانتباه لدرجة تمييز طفلها للألوان أثناء الرسم , أو ملاحظته خلال متابعته لاحدي المباريات مثلاً علي التليفزيون وتمييزه لما يرتديه الفريقان وكذلك عندما تطلب منه ارتداء زي بلون معين , وتجده يرتدي زيا بلون آخر.
وأخيراً ينبه الدكتور عمرو إلي أن هذا المرض يعتبر شائعاً الي حد كبير, ولذلك فاكتشافه منذ الصغر مهم جداً, لان الطفل ينجذب إلي عالم المرئيات أكثر من عالم الشكليات.