قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إن هناك تذبذبا بين الانخفاض والزيادة في أعداد مصابى كورونا ثم يحدث استقرار للعدد حتى تنخفض الأعداد، موضحا أن توجيهات الرئيس مع قرارات الحكومة الخاصة بالتعليم ساهمت في انخفاض أعداد المصابين بكورونا، حيث إن وضع مصر بالنسبة لفيروس كورونا أفضل من بلاد كثيرة.
وأضاف، خلال مداخلة عبر سكايب، ببرنامج “يحدث في مصر”، على فضائية “MBC مصر”، مع الإعلامى شريف عامر، أن حالات كثيرة من المصابين بكورونا تعالج بالمنزل لأن أعراضها بسيطة، ووزارة الصحة تتابعها، مشيرا إلى أن المصريين استفادوا من الموجة الأولى لكورونا بالاهتمام بقياس نسبة الأكسجين.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إلى أن المستشفيات استوعبت الأعداد التي تحتاج بالفعل لعناية خاصة بها، مؤكدا أن الأكسجين يستخدم لحالات الرعاية المركزة ولغير الرعاية، حيث إن الأكسجين دواء، حيث نتنفس ما بين 16 على 20 مرة في الدقيقة، فالأكسجين هو أكسير الحياة للإنسان، وعندما يصاب بضيق تنفس يجرى إسعافه بالأكسجين.
وذكر أن الفترة الماضية زادت حالات الإصابات في المستشفيات والمنازل ونتج عنه زيادة في استهلاك الأكسجين، ففي الشتاء مرضى الجهاز التنفسى المزمن وبعض الأمراض المزمنة يحدث لهم خلل في التنفس أو إصابة بنزلات شعبية أو التهابات رئوية، فهذه الحالات يزيد استخدامها للأكسجين في فترة الشتاء، كما أن هناك البعض يأتي بالأكسجين في المنزل، حيث له صور مختلفة من أسطوانات، فشبكات الأكسجين في المستشفيات والمراكز تستخدمه إما أسطوانات على شبكة أو منفصلة أو سائل في تانكات أو مستودعات يحول لأكسجين غازى، مشيرا إلى أنه زاد الاستهلاك والحاجة للأكسجين كما زادت كمية الإنتاج.
واستعرض عوض تاج الدين رسما بيانيا يوضح، إنتاج الأكسجين لإحدى الشركات في شهر يناير 2020، الذى زاد الإنتاج في شهر يوليو وكذلك ديسمبر، وهو ما يمثل ضعف الإنتاج، حيث كان ما يعادل 60 ألف لتر شهريا وفى ديسمبر أنتجت 120 ألف لتر، أي ضعف الإنتاج وشركات أخرى كثيرة كذلك.
وذكر أنه كان هناك ضغط في الاستهلاك وحرص كثير من المواقع للاحتفاظ بكميات أكثر من الأكسجين قد لا تكون تحتاجها، لافتا إلى أن هناك مصانع حولت إنتاجها من الأكسجين الطبي وتحويل جزء من الإنتاج الصناعى لأكسجين طبى.
وأوضح أن هناك ما يسمى مولدات الأكسجين تم زيادتها، كما أن كل فترة يتم تأهيل الأماكن لمعالجة أي نقص لأنه موضوع حيوى لا يقبل إلا هذا.
وأكد عوض تاج الدين، أن الحالات الحرجة في مثل هذه الظروف لا يقبل أي تأخير، فلا يوجد قائمة انتظار للحالات الحرجة، لافتا إلى أن كل لحظة في إداة الأزمة تحتاج التعامل مع الأزمة وقد تظهر بعض النقاط التي تحتاج لتعديل أو تغيير، فإدارة الأزمة في الطوارئ تتغير كل لحظة.
أما عن المسلتزمات الطبية، شدد على جاهزية ما يسمى بالاحتياطى الاستراتيجي، أي أن هناك أدوية معينة تستخدم في هذه الأزمة، فيجب معرفة الكميات المتاحة والجهات التي توفرها ويكون لدينا احتياطي استراتيجى، عارضا كشوف بها كل الأدوية والعقاقير والأجهزة التي يتم احتياجها في مثل هذه الأمور، لافتا إلى أن لدينا احتياطى استراتيجيى من أجهزة التنفس الصناعى وبرنامج للحصول على أجهزة جديدة، مردفا: “لم يكن هناك دواء ناقص في الفترة الماضية، ولدينا مؤسسات قوية توفر الخدمة في أوقات الأزمات والكوارث، ونتابع يوميا بتقرير لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء حول الاحتياطي الاستراتيجي للأدوية”.
ولفت إلى أن هناك شركات توزيع، وعندما تطلب الجهات أدوية أو مستلزمات طبية يتم إرسالها مباشرة، موضحا أن في كل مستشفى صندوق طوارئ لتوفير المستلزمات العاجلة.
وتابع: الكوادر الطبية أولوية أولى في العالم كله للتطعيم بلقاح كورونا، كما أن هناك أولوية بين الأطباء، بداية من مستشفيات العزل والحميات والأمراض الصدرية، ثم مرضى الأمراض المزمنة، ثم كبار السن، والفئات الأخرى، موضحا أن الدولة تنظم جداول زمنية وتوفر الكميات التي تبدأ بها التطعيم، مردفا: “لا يوجد كميات كبيرة من اللقاحات تغطى قطاعات كبيرة، كما أن الطاقة الإنتاجية للقاح كورونا وطريقة حفظه وتخزينه يستغرق الكثير من الوقت”.
وأردف: “العدد الأكبر من الحالات أعراضهم بسيطة، حيث عدد المصاب العائلى أكثر من الفردى، وعدد منهم يكون حالات بسيطة وتشفى، ونسبة الشفاء جيدة، والظاهرة فقدان حاستى الشم والتذوق”، موضحا أن مصاب كورونا عليه إجراء العزل لمدة 14 يوما بداية من ظهور الأعراض، وينتظر أسبوعا أخر بعد اختفاء الأعراض.