يشهد عدد من الوزراء والمسئولين غدا، الاثنين، التشغيل التجريبى لمشروع سحارة سرابيوم بطول 420 مترا لنقل المياه أسفل قناة السويس، بهدف توفير مياه الرى من ترعة سيناء وتأمين وصولها من أسفل القناة الجديدة للمزارعين فى منطقة شرق قناة السويس والبحيرات والإسماعيلية الجديدة لرى نحو 100 ألف فدان من أراضيهم الزراعية.
وتعد سحارة سرابيوم أكبر المشروعات المائية التى تستهدف نقل المياه من ترعة سيناء، إلى شرق قناة السويس، وتتكون من أربع بيارات، بقطر داخلى للبيارة 19متر، وبها 4 خطوط مواسير قطر كل خط 3.2 متر يمر خلال كل بيارة 2 خط من شرق القناه الى الغرب. ويعد مشروع سحارة سرابيوم من أصعب المشروعات الهندسية للعديد من الأسباب، أهمها أنه تم عمل الحوائط الخاصة به بأكبر ماكينة حفر رأسى فى العالم للوصول للعمق المطلوب وهو 120 مترا طوليا. ونجحت القوات المسلحة فى عمل خوازيق إبرية بعمق 120 م.ط بعدد 122 خازوق لكل بيارة لتثبيت القاعدة المسلحة، ومقاومه الضغوط الناتجة عن العمق ، وقد تم العمل بالكامل بواسطة الغطاسين للعمل تحت عمق مياه 45 متر للوصول للمنسوب المطلوب.
و تم إرسال كافة التفاصيل الخاصة بالمشروع للمكتب الاستشارى فى ألمانيا بالتنسيق معه للبدء فى تصنيع ماكينة دفع نفقى تتحمل الضغوط العالية فوق ظهر الماكينة وأمام السكينة القاطعة، رغم ملك الشركة المنفذه 2 ماكينة بنفس القطر المراد تنفيذه فى المشروع ولكن تم تصنيع ماكينة أخرى بموصفات خاصة. وتم عمل أجزاء من الخرسانة تسليح خاص من الفيبر جلاس، مستورد من خارج مصر، وذلك لأجزاء بأماكن دخول وخروج معدة الدفع النفقى من جسم البيارات.