يزور رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، على رأس وفد رفيع المستوى، القاهرة، غدا الأحد.
وأعلن السفير الإثيوبي بالقاهرة تاييي أثقاسيلاسي أمدي أن الرئيس السيسي سيستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين خلال زيارته للقاهرة الأسبوع الحالي، حيث تكتسب الزيارة أهمية بالغة في إطار دعم العلاقات الثنائية.
ومن المقرر أن تشهد المباحثات المصرية– الإثيوبية سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وآخر مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي، وذلك في ضوء اتفاق إعلان المبادئ الذي وقع بالخرطوم بين مصر والسودان وإثيوبيا.
ومن المقرر أن تشهد المباحثات الأوضاع في المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتعاون في مواجهة الإرهاب.
والتقى السفير سامح شكري وزير الخارجية رئيس الوزراء الإثيوبي نهاية شهر ديسمبر الماضي خلال زيارته للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ لبحث مجمل العلاقات الثنائية ومسار مفاوضات سد النهضة البلدين والإعداد لزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى مصر.
كما قدم “شكري” تقريرًا للرئيس عبد الفتاح السيسي عن نتائج زيارته الأخيرة لإثيوبيا.
وأكد وزير الخارجية أن لقاءاته مع المسئولين الإثيوبيين تناولت بشكل واضح وصريح التحديات التي تواجه مسار مفاوضات سد النهضة، ومجمل عناصر الموقف المصري إزائها.
وأشار الرئيس إلى أهمية الاستمرار في التواصل مع الأطراف المعنية من أجل الوصول إلى توافق حول الخطوات القادمة، في إطار اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم.
ومن جانبه أكد مركز والتا الإثيوبي، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلى ماريام ديسالين سيصل إلى القاهرة غدًا الأحد؛ لبحث أزمة سد النهضة.
وأضاف “المركز” أن إثيوبيا حريصة على العلاقات مع مصر، مؤكدا على أن الحوار هو السبيل لتحسين الأوضاع المتوترة والتوصل إلى صيغة توافقية حول القضايا التي يختلف عليها كلا من مصر وإثيوبيا، حيث يمكن لجميع الأطراف أن تعود إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى.
وقال تيفيرا شاول كبير مستشاري المركز: إن “أديس أبابا تتطلع إلى الحلول الدبلوماسية وإعادة مصر مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات مع إثيوبيا بعد انسحابها منها في نوفمبر الماضي”.
وأشار “شاول” إلى أنه من الممكن أن تتسبب زيارة ديسالين في عودة مصر على طاولة المفاوضات مجددًا، مضيفًا أن إثيوبيا حذرة من الدخول في دائرة التوترات بين السودان ومصر حاليا، وتحاول أن تنأى بنفسها عن تلك التوترات.