محليات
فتح تحقيق في شبهة فساد بـ«حملات نظافة الأقصر»
مستندات
فتحت محافظة الأقصر تحقيقا في اتهامات بالفساد الإداري في إدارة النظافة والتجميل، وقال السكرتير العام المساعد للمحافظة العميد علي الجزار، لـ"التحرير" اليوم السبت، إن السكرتير العام حاتم زين العابدين، أمر بتشكيل لجنة لفحص حقيقة اتهامات بإهدار المال العام بالإدارة.
وتعود واقعة الفساد الجاري التحقيق فيها بإدارة النظافة والتجميل بمحافظة الأقصر، إلى عام 2014، إذ تم إنشاء حملة خاصة بقطاعات النظافة مسئوليتها إصلاح وصيانة المعدات الخاصة بخمسة قطاعات "شرق، جنوب، شمال، وسط، المطار"، بالإضافة إلى مسئوليتها عن المدفن الصحي ومصنع السماد، بمعدات تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الجنيهات، وترأسها "محسن. م. ا" من العاملين بمنطقة وسط المدينة.
وجاء تولي المذكور رئاسة الحملة رغم تعيينه في عام 2004 بمؤهل "إعدادية" كعامل خدمات معاونة "ساعي"، بالإضافة إلى حصوله على العديد من الجزاءات، واتهامه في مفقودات بلغت جملتها 83 ألفا و694 جنيها حين توليه منصب رئيس قطاع وسط، طبقًا لمحضر اجتماع لجنة مشكلة بالقرار رقم 1986 لسنة 2015، والمعدل للقرار السابق رقم 5116 لسنة 2014، وأحيل للنيابة الإدارية، وهو محل تحقيق حتى هذه اللحظة.
وفتحت لجنة التحقيق فيما وقع في 17 مارس الماضي إذ تم عرض يومية للمعدات على رئاسة المحافظة تفيد بحالة المعدات، وأوضحت بالأرقام أن المعدات يبلغ إجماليها 99 معدة ما بين 55 قلابا، و6 مكابس، و3 لوادر، و4 مكانس، و7 سيارات بيك أب، و3 سيارات غسيل، وسيارة كسح واحدة، من بينها 3 معدات فقط معطلة.
وبالرجوع إلى المستندات – حصلت "التحرير" على نسخة منها- تبين وجود فساد بالعرض غير الأمين لحالة تلك المعدات، إذ أفادت مذكرة مقدمة من حملة القطاعات إلى مدير عام الحملة الميكانيكية للمحافظة في 29 مارس الماضي بأن السيارات أرقام "644، 692، 297، 1794، 1693، 1736، 1724، 1752، 1695، 431، 1926، 1923، 1647، 1725" والتي تعمل لصالح قطاعات النظافة والتي تم إرسالها إلى شركة غبور لعمل عمرة محرك بها، تحتاج إلى بعض قطع غيار لكي يتم عمل صيانة لها، على الرغم من أنه تم في 14 يناير الماضي عرض مذكرة على مدير المتابعة الميدانية بما تم صرفه لحملة القطاعات، من بينه تركيب بطاريات للسيارات "1695، و1794، و1427" الجاك التي أفادت مذكرة أخرى بأنها معطلة بالحملة منذ ما يزيد عن 6 أشهر دون إصلاح لوجود عطل بكوريك الرفع.
وعلى الرغم من تعطل تلك السيارات إلا أن حقائق المذكرة التي قدمت من نائب مدير عام المتابعة الميدانية على سكرتير عام محافظة الأقصر، تنص على أن السيارة رقم "1724- قلاب جاك"، التابعة لقطاع نظافة المطار والمتواجدة بحملة القطاعات لإصلاحها لوجود عطل بكوريك الرفع منذ 6 أشهر، أنه أثناء فحص التقرير الشهري بتموين القلابات والمعدات، تبين أن القلاب رقم "1427" الجاك، تم تموينه بـ80 لتر جاز في 23 مارس 2017، بخط سير يحمل رقم "0005301"، وأن خط السير منفردًا دون دفاتر خطوط السير المستعملة بالحملة، كما تم تموينه أيضًا بـ40 لتر سولار في 14 مارس 2017، بمعرفة "مصطفى. ب .م"، وبمراجعة خطوط السير تبين أن القلاب دائم الخروج من الحملة ويقطع مسافات تتراوح بين "2: 30" كيلو متر بسائقين مختلفين دون تحديد الهدف من الخروج.
كما قام أحد العاملين بالحملة بتحرير مذكرة لمدير عام النظافة والتجميل في أوائل أبريل الماضي، تفيد بأنه فوجئ برئيس حملة قطاعات النظافة بتسليمه دفاتر توريد خزينة تابعة لمدينة الأقصر لعمل أوامر توريد كسح بأنحاء المدينة، علما بأن هذا العمل من اختصاص الأحياء التابعة لمدينة الأقصر وليس من اختصاص حملة قطاعات النظافة التابعة لإدارة النظافة والتجميل، وتم رفعها للسكرتير العام للمحافظة ومن ثم تم إحالاتها للشئون القانونية للتحقيق.
وفي 14 فبراير من العام الحالي تم عمل محضر معاينة لحوايات إلى قادمة من أحد المصانع لبيان مطابقتها للمواصفات، بلجنة مشكلة من رئيس الحملة وسائق وعامل، دون وجود مهندسين مختصين، حيث تمت إضافة بعض الملاحظات وأوصت بسرعة التوريد والنقل إلى مخازن المحافظة على نفقة المصنع، وعليه تم توريد تلك الحاويات التي تتعدى قيمتها مئات الآلاف من الجنيهات، وتخزينها بحملة قطاعات الحبيل، ولم تسلم حتى هذه اللحظة لعدم مطابقتها للمواصفات، مما يعد إهدارًا للمال العام.
