أ ش أ
دعا وزير الخارجية الفرنسى جون إيف لودريان أمس الإثنين إلى انتخابات “نزيهة” فى مايو المقبل فى العراق، والعمل على مصالحة وطنية تجمع السنة والأكراد، بعد “النصر” الذى تحقق على تنظيم داعش الارهابى.
وقال وزير الخارجية الفرنسي- فى تصريحات من بغداد – إن “العملية الانتخابية يجب أن تجرى فى أفضل الظروف وأن تقوم على منطق شامل باحترام كافة الطوائف”، مشيرا إلى المسلمين السنة والأقليات المسيحية والأكراد والأيزيديين.
وأضاف “نحن فى مرحلة يحتاج فيها العراق إلى الاستقرار وإعادة الإعمار والمصالحة، وهذه الأمور الثلاثة مجتمعة تسمح بإجراء انتخابات سليمة و حكومة شاملة”.
وأوضح لودريان الذى يشارك غدا فى مؤتمر الكويت لاعادة إعمار العراق “كنا متواجدين فى الحرب ضد داعش، ويجب أن نكون حاضرين فى السلام”، مضيفا أن “العراق بلد غنى، بمجرد دخول عملية إعادة الإعمار حيز التنفيذ، سيجد المصادر الضرورية لتمويلها”.
وتوجه لودريان إلى إقليم كردستان الذى يعيش أزمة سياسية واقتصادية بعد استفتاء على الاستقلال فى سبتمبر الماضى، ما أدى إلى تقدم القوات العراقية واستعادتها للسيطرة على محافظة كركوك الغنية بالنفط.
وفى أربيل، استقبله رئيس وزراء الإقليم نيجرفان بارزانى الذى يقود مع نائبه قوباد طالبانى، الإقليم منذ تنحى مسعود بارزانى عن الرئاسة فى أكتوبر الماضى.
وتقيم فرنسا علاقات صداقة تاريخية مع الأكراد العراقيين، الذين شاركوا أيضا بشكل كبير فى المعركة ضد تنظيم داعش.
ومنحت فرنسا فى 2017 قرضا بقيمة 430 مليون يورو للعراق، ثانى أكبر منتج للنفط فى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وكانت ميزانيته مثقلة بأعباء الحرب وانخفاض أسعار النفط الخام. وستشارك فرنسا فى إعادة بناء جامعة الموصل، ثانى أكبر مدن العراق والمعقل السابق لتنظيم داعش.