أ ش أ
هددت السلطات الفرنسية باستخدام القوة لإخلاء نصف مخيم “الغابة” فى مدينة كاليه شمالى فرنسا التى تشهد تدفقات متواصلة لمهاجرين يريدون التوجه إلى بريطانيا.
وأعلنت مديرية “إقليم با دو كاليه” أنها أصدرت قرارا واجب النفاذ بإخلاء المنطقة الجنوبية لمعسكر الغابة وباللجوء إلى قوات الأمن إذا لزم الأمر حال لم يغادر المهاجرون تلك المنطقة حتى مساء الثلاثاء المقبل.
وكانت ممثلة الحكومة فى المنطقة، فابيان بوكيو، قد شددت، قبل أسبوع، على الحاجة الطارئة لإخلاء المنطقة الجنوبية من المخيم التى تستقبل نحو ألف مهاجر فى مهلة أقصاها أسبوع.
وأشارت المسؤولة الفرنسية إلى تجاوزات ارتكبها المهاجرون مثل إلقاء الحجارة على سائقى السيارات وقوات الأمن والذى تسبب فى تاجيج التوتر مع سكان كاليه.. مضيفة أن تلك التجاوزات يتم استغلالها من قبل التيارات المتطرفة.
وفى المقابل، أكدت وقوع تجاوزات ضد المهاجرين من قبل جماعات متطرفة، معربة عن قلقها من دعاوى التحريض على الكراهية و العنف على وسائل التواصل الاجتماعى لمجموعات تنتمى لليسار و اليمين المتطرف.
ويشار إلى أن السلطات المحلية فى كاليه تكثف جهودها لإقناع المهاجرين بمغادرة معسكر الغابة والانتقال إلى مخيم من حاويات السفن تم تهيئته لاستقبال 1500 شخص أو إلى إحدى مراكز استقبال اللاجئين بفرنسا والبالغ عددها 98 مركزا كخطوة تمهيدية للنظر فى منحهم حق اللجوء فى فرنسا.
يذكر أن نحو 4000 مهاجر أغلبهم من أصول إفريقية يعيشون فى ظروف إنسانية صعبة فى مدينة الصفيح المسماة “غابة كاليه” و التى تعد الأكبر من نوعها فى فرنسا، وينتظرون الفرصة للتوجه إلى المملكة المتحدة بحثا عن ظروف معيش أفضل أو اللحاق بذويهم.