رصدت مجلة فوربس الأمريكية قصة نجاح مصر فى القضاء على فيروس سى فى أقل من عام، وقالت المجلة فى تقرير ضمن سلسلة من التقارير عن جهود القضاء على الفيروس، إن البنك الدولى ومنظمة الصحة العالمية أعلنا قضاء مصر تماما على فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى “سى”، متساءلة عن الكيفية التى تم بها إنجاز هذا الأمر، ولماذا لم يتم فى الولايات المتحدة أو أى دولة أخرى بصرف النظر عن الدخل؟
وأشارت المجلة إلى أن تحليلها للبرنامج المصرى يشير إلى ثلاثة عوائق أساسية أمام القضاء على فبروس سى، أهمها على الإطلاق الإرادة السياسية، ثم تنظيم أنظمة الصحة العامة لتطبيق البرنامج، وأخيرا تكلفة التحاليل التشخيصية والعلاج.
وسردت فوربس بعض تفاصيل لحملة 100 مليون صحة، التى استطاعت بقرض متواضع من البنك الدولى أن تقضى على فيروس سى.
وتناول التقرير أسباب تفشى الإصابة بفيروس سى فى مصر بالأساس، وقال إن الإصابات حدثت لكثيرين وهم أطفال خلال برنامج تطعيم ضد البلهاريسيا، حيث تم تلقيح الأطفال بإبر ملوثة، وبعد ما يقرب من 30 عاما، أدركت مصر أن مشاركة الإبر نقلت سريعا الفيروس، وأنهت الحملة، وأصيب نحو 15% من سكان مصر بالفيروسن وكانت العواقب تسجيل واحدة من أعلى معدلات سرطان الكبد فى العالم.
ونتيجة لذلك، أطلقت الحكومة المصرية برنامج 100 مليون صحة، وتمت الحملة بقرض قيمته 250 مليون دولار، االبرنامجا لذى استمر سبعة أشهر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وبغدارة وزارة الصحة.
وكانت أحد العوامل الكبرى التى ساهمت فى نجاح البرنامج المصرى هى الإرادة السياية للقضاء على فيروس سى.فبدعم قوى من الرئيس السيسى ووزارة الصحة جعل تفانى مصر فى القضاء على التهاب الكبد الوبائى البلاد متلقيا مثاليا لشراكة تعاونية بين الحكومة المصرية والبنك الدولى.
وكان من عوامل نجاح الحملة أيضا الالتزام بتحديث استراتيجيات الصحة الوطنية بناء على الأولويات القومية، وقدرة البرنامج على التمويل وتوفير الموارد للاستدامة.