أ ش أ
تحتفل مصر بعد غد الاثنين بعيد تحرير سيناء التي أصبحت نموذجا مهما يجسد دعوة مصر للسلام لدول العالم كافة، وعكست عمليات تحرير سيناء التي اكتملت في 25 أبريل قبل 34 عاما هذا المعنى، فبعد أن دارت على أرضها أعنف المعارك والحروب، باتت رمزا ونداء ودليلا على ثمار السلام وتجسيدا لانتصار إرادة السلام على آلة الحرب.
ووقع اختيار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) على مدينة شرم الشيخ عاصمة محافظة جنوب سيناء لتكون “مدينة للسلام”، بعدما حصلت على جائزة مدينة السلام في عامي 2000، و2001 على التوالي، وجاء تصنيفها الخامس في قائمة أفضل مدن السلام العالمية في سياق عقد العديد من المؤتمرات الهامة في هذه المنطقة، واستضافتها للعديد من الأحداث الاقتصادية الدولية الهامة والمعسكرات العالمية.
وتحتل مدينة شرم الشيخ المركز الأول كأفضل مقصد سياحي على البحر الأحمر احتضنت أكثر من 50 مؤتمرا دوليا وقمة عالمية وإفريقية وعربية، كانت قضايا المنطقة والوضع في منطقة الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلى، والقضايا العربية والأفريقية من أهم ملفاتها المطروحة على النقاش في تلك المحافل الدولية.
ومن أبرز المؤتمرات التي عقدت في مدينة شرم الشيخ عقب ثورة 30 يونيو، مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري وهو الحدث العالمي الذي أقيم تحت شعار “مصر المستقبل”، كما انطلقت فعاليات الدورة السادسة والعشرين للقمة العربية العادية التي عقدت في العام الماضي بها بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والملوك والرؤساء العرب، حيث قرر القادة العرب خلالها اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية مشتركة تشارك فيها الدول اختياريا، بالإضافة إلى تشكيل فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء، لدراسة الجوانب المتعلقة بإنشائها وتشكيلها.
كما أن المبادرات والاجتماعات التي تغطى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تدعم السلام والتنمية، لم تكن بعيدة عن هذا الزخم، فقد عقدت سلسة من المؤتمرات واللقاءات والملتقيات الدولية على أرض سيناء، منها الملتقى العربي الثالث لتطوير العلاقة بين القانونيين والإداريين، وقمة مبادرة الشراكة من أجل التنمية في أفريقيا “النيباد”، والدورة التاسعة لقمة آلية مراجعة النظراء، والقمة الـ11 لرؤساء دول الاتحاد الإفريقي لمناقشة تطبيق أهداف التنمية الألفية حول المياه والصرف الصحي، والمنتدى الاقتصادي العالمي دافوس تحت شعار “التعلم من المستقبل”، ومؤتمر العمل العربي، منتدي الشباب الدولي، ومؤتمر آفاق الاستثمار العربي المشترك، والمؤتمر الدولي الرابع حول الاتفاقيات الدولية للطاقة.