لقب بمجدد الموسيقي العربية، فقد استخدم مقامات موسيقية لم تكن معروفة في مصر قبله، كما طلب من المثقفين ترجمة الأعمال الموسيقية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية بجانب تعاونه مع كبار شعراء عصره، ويعد أول ملحن يقوم بتلحين القصائد التقليدية مثل “اراك عصي الدمع”.
الفنان العاشق الولهان عبده الحامولي الذي يوافق أمس الذكرى الـ 116 لرحيله، فقد رحل عن عالمنا في 12 مايو من عام 1901، عانى كثيرا في طفولته، ونتيجة لظروف الحياة الاقتصادية الصعبة التي عاش فيها اختلف مع أسرته، وقرر السفر للقاهرة للبحث عن عمل حتى عمل في مفهي (شعبان) بالأزبكية.
سمعه صاحب القهوة فعرض عليه العمل معه والغناء كل ليلة حتى يضمن السيطرة عليه زوجه ابنته حتي لايفكر في تركه نهائيا، ولكنه لم يستطع أن يغني ويبدع في هذا الجو، الأمر الذي جعله يهرب تاركا المقهى وصاحبه وينفصل عن زوجته أيضا.
التقي بأحد حفظة الأدوار والموشحات ( شاكر أفندي الحلبي)، فدربه وعلمه أصول الغناء والطرب، ونشأت بينهما علاقة قوية نتج عنها شهرة عبده الحامولي في مجال الغناء وكون تختا شرقيا ضم فيه محمد عثمان والشيخ محمد عبد الرحيم المسلوب واللذان أصبحا مسئولين عن تلحين جميع أغان الحامولي بعد ذلك.
عرف عن الخديو إسماعيل حبه للفن، فعندما سمع عبده الحامولي وقع في عشق صوته فضمه لحاشيته، وأصبح من المقربين اليه، وغدا مطرب من مطربي القصر، ونتيجة لقرب الحامولي من الخديوي سافر معه إلى عواصم العالم المختلفة، وخاصة إلى تركيا، فاستطاع الحامولي سماع الموسيقي التركية والتمعن في أصولها وبالتالي مزج الألحان المصرية مع الألحان التركية.
عاش الحامولي قصة حب كبيرة مع المطربة (ألمظ) انتهت بالزواج، وبعد إعلان زيجتهما منعها الحامولي من الغناء مرة أخرى في أي حفلات أو مناسبات، الأمر الذي أثار حفيظة الخديوي إسماعيل، فأمر جنوده بإحضار الحامولي والقبض عليه جزاء منعه لألمظ من الغناء وبعد وساطة رجال القصر لدي الخديو أعفى الخديو إسماعيل عن الحامولي بشرط عودة ألمظ إلى الغناء في القصر مرة أخرى.