أقرت شركة فيس بوك بأن شركات التكنولوجيا بإمكانها أن تبذل مزيدًا من الجهد للقضاء على التطرف الألكترونى، عقب اقتراح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فرض غرامات على الشركات التى تسير على وتيرة بطيئة فيما يخص إزالة المحتويات المتطرفة التى تنشرها الجماعات الإرهابية.
وأعلنت فيس بوك، حسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أنها تقوم بتعيين الآلاف من مراجعى المحتوى حول العالم، فضلًأ عن توظيف طاقم عمل يتكون من 150 شخصًا مكرسين لمجابهة الإرهاب على منصتها الخاصة، فى محاولة لإزالة المزيد من المحتويات المتطرفة.
وأوضحت مصادر من فيس بوك أن الشركة ملتزمة بتكريس المزيد من التكنولوجيا لمعالجة الأمور المتعلقة بالإرهاب، وأكدت أنها بالفعل تعزز مساعيها عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعى لمكافحة المحتويات المتطرفة.
وجاءت تصريحات شركة فيس بوك خلال اجتماع ضم قادة سياسيين وممثلين من شركات فيسبوك وجوجل وميكروسوفت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.
وقالت مونيكا بيكرت، رئيسة قسم سياسة المنتجات فى فيسبوك، أن الذكاء الاصطناعى بدأ فى مساعدة الشركة على تحديد المحتويات المتعلقة بالإرهاب وقت تحميلها ليتم وقفها قبل أن تكتمل عملية التحميل، إضافةً إلى فهم الإشارات النصية التى تدعم الإرهاب، وإزالة تجمعات الإرهابيين والمحتويات المرتبطة بهم، وكشف الحسابات الشخصية الجديدة التى يؤسسها أشخاص يقومون بأفعال على غرار الإرهابيين.
إلا أنها أوضحت أن العنصر البشرى ما زال ضروريًا فيما يتعلق بمراقبة المحتوى، حيث أنه ما زالت هناك بعض العوائق أمام التكنولوجيا، فالذكاء الاصطناعى يصعب عليه تفسير النية المقصودة وراء نص منشور.