قال قائد الحرس الثورى الإيرانى حسين سلامى “تمنيت أن أكون بداخل الطائرة الأوكرانية وأحرق ولا أشهد ما حدث”، وذلك اثر موجة غضب الإيرانيين بعد الاعلان الرسمى للحرس الثورى عن اسقاطه طائرة أوكرانية تقل ركاب إيرانيين عن طريق الخطأ ومقتل جميع من كانوا على متنها.
ووفقا لوكالة فارس الإيرانية، جاء ذلك خلال كلمة لسلامى صباح اليوم، في جلسة مغلقةعقدت داخل البرلمان الإيراني لبحث تداعيات الحادث مع قادة الحرس الثورى، وقدم سلامي الاعتذار مضيفا “تعودنا أن نفتدى الشعب الإيراني”.. وقال ايضا “لم أخجل طوال حياتى أبدا قدر اليوم”.
ولليوم الثانى على التوالي تتواصل الاحتجاجات الطلابية في جامعات إيران، والتي خرجت غاضبة بوجه الحرس الثوى الإيراني احتجاجا على اعترافه باسقاط طائرة أوكرانية “Boeing 737-800” عن طريق الخطأ، ومقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 وكان أغلبهم من الإيرانيين، وأشارت مقاطع فيديو نشرتها مواقع إيرانية معارضة خروج محتجين من الجامعات مرددين شعارات مناهضة للحرس والنظام الإيراني.
وقال موقع إيران إنترناشونال المعارض لإيران، أقام طلاب تجمعات احتجاجية فى جامعة بهشتى فى العاصمة طهران تندد بالحرس الثورى الإيراني، مضيفا أن الطلاب رفعوا شعارات تندد بالحرس الثورى وتؤكد أنه غير كفئ يتسبب في قتل الشعب.
وفى جامعة اصفهان ودامغان، أفادت مقاطع فيديو لمحتجين يرددون شعار “الباسيج والحرس الثورى أنتم دواعشنا فى إيران”، كما ورصدت مقاطع فيديو نشرتها بى بى سي، قوات مكافحة الشغب وتواجد أمنى مكثف فى العاصمة طهران، تحسبا لاندلاع مواجهات.
وعلق الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، تغريدة على “تويتر”، اليوم الأحد، دعا فيها “قادة إيران” إلى “عدم قتل المتظاهرين“. وقال ترامب في تغريدته: “إلى قادة إيران، لا تقتلوا المتظاهرين. لقد تم قتل الآلاف مسبقا أو سجنوا من قبلكم، والعالم يراقب”.وأضاف: “والأهم من هذا كله أن الولايات المتحدة تراقبكم. أعيدوا اتصالات الإنترنت المقطوعة وامنحوا الصحفيين الحرية. توقفوا عن قتل شعبكم الإيراني العظيم“.