كشف قائد حرس الحدود الأردنى العميد الركن صابر المهايرة الأربعاء، عن ضبط طائرة تجسس أرسلها تنظيم داعش الإرهابى إلى الأراضى الأردنية، إضافة إلى حمام زاجل كان يحمل رسالة مكتوب فيها رقم هاتف أردنى أرسلها التنظيم لشخص مقيم فى الأردن.
وأكد المهايرة- خلال جولة نظمتها قيادة حرس الحدود الأردنية للصحفيين اليوم- على وجود مصادر معلوماتية داخل مخيم بمنطقة (الرقبان) على الحد الشمالى الشرقى تعمل لحساب تنظيم (داعش) غير أنه أشار إلى أنها لا تشكل أى خطر أمنى على الأردن، وفى حال شكلت أى تهديد سيتم التعامل معه، لافتا إلى أنه يوجد فى مخيم (الرقبان)، الذى يقع على مساحة 21 كم ومقسم إلى 3 مناطق، 59 ألف لاجئ سورى أغلبهم يرغب فى العبور إلى الأردن وأن العدد فى ازدياد.
وعن الموقف الراهن على الحدود.. قال المهايرة “نحن لسنا طرفا بالصراع السورى ومعنيون بحماية حدودنا من أى طرف صراع كان، موضحا أن هناك فوق الـ80 فصيلا مختلفة التمويل والاتجاهات متصارعة فى سوريا وهذا لا يعنينا ولكنه يشكل تحديا لنا”.
وأضاف “أن الحدود الأردنية آمنة وقوية وتعيش حالة ترقب حذر من خلال التدريبات، معلنا عن تدمير عدد من الأنفاق الأثرية كانت تستخدم للتهريب بين الحدود الأردنية والسورية.. ومشيرا إلى أن هناك مساعى ومحاولات لإغراق الأردن بالمخدرات”.
وتابع أنه تم التفاهم وإبلاغ جميع الفصائل المسلحة المتواجدة قرب الحدود الأردنية الشمالية والشمالية الشرقية والشرقية الابتعاد عن الحدود مسافة 7 كم، وذلك حماية للأراضى الأردنية، مشددا على أن أى فصيل أو تنظيم يدخل فى هذه المسافة سيتم الرد عليه بحزم.
وأعلن المهايرة أن الأردن يستقبل اللاجئين السوريين حاليا من خلال مركزى عبور فقط بعد أن كانت 45 نقطة عبور، قائلا “إن قوات حرس الحدود استقبلت يومى الخميس والجمعة الماضيين نحو 5490 لاجئا سوريا من مدينة حلب نتيجة الأوضاع التى تشهدها المدينة”.
وأشار إلى أنه تم إحباط تهريب 23 مليون قرص كبتاجون مخدرة من سوريا منذ بداية العام الحالى وحتى الآن بزيادة 19% قياسا بالعام الماضى الذى أحبط فيه تهريب 19 مليون حبة.. كما تم إحباط تسلل 280 شخصا خلال الفترة ذاتها بزيادة 12% مقارنة مع العام الماضى الذى أحبط فيه تسلل 218 شخصا.
وقال المهايرة “إن قوات حرس الحدود تعاملت منذ بداية العام الحالى مع 17 حالة تهريب و68 محاولة تهريب بزيادة 30% عن العام الماضى الذى شكلت فيه محاولات التهريب 33 محاولة و52 حالة تهريب”.
وقدر تكلفة المبالغ التى تم صرفها من قبل القوات المسلحة الأردنية على أزمة اللاجئين السوريين بنحو مليار و200 ألف دينار أردنى (أى ما يعادل 1.7 مليار دولار) مستعرضا كافة التحديات التى تواجه العمل جراء أزمة اللاجئين السوريين.
وعلى صعيد متصل.. استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية 304 لاجئين سوريين خلال الـ24 ساعة الماضية من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين وقامت بتأمينهم إلى مراكز الإيواء والمخيمات المعدة لاستقبالهم.. كما قدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الرعاية الصحية والعلاجات الضرورية للمرضى من اللاجئين.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة فى الأردن أكثر من 700 ألف منهم نحو 80 ألفا يقطنون مخيم (الزعترى) وحوالى 24 ألفا بمخيم (الأزرق) وقرابة 4 آلاف و500 لاجئ فى مخيم (مريجيب الفهود) الإماراتى. . فيما أظهر التعداد العام للسكان فى الأردن للعام 2015 أن إجمالى عدد السوريين الموجودين فى المملكة منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 وحتى الآن يبلغ مليونا و300 ألف سورى.