قالت شبكة سي بي إس الأمريكية أن هناك محادثات بين مسئولين أمريكيين حول استخدام التعديل الخامس والعشرين فى الدستور الأمريكي، والذي يتم بموجبه عزل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية من منصبه، وذلك بعد ليلة دامية من الاشتباكات داخل وخارج مبني الكونجرس الأمريكي، خلفت 4 قتلي وعشرات المصابين.
وبحسب الشبكة الأمريكية، دعم مسئولين فى وزارة الخارجية الأمريكية تلك المناقشات لمواجهة حالة الفوضي التي تسبب فيها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بحسب مصادر تحدثت “سي بي إس”.
وتأتي تلك النقاشات قبل 13 يوماً فقط من انتهاء ولاية ترامب رسمياً وبدء عهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
تبادل المسؤولون المكالمات والرسائل حول الإجراء الاستثنائي الذي سيتطلب من غالبية مسؤولي الحكومة بالإضافة إلى نائب الرئيس مايك بنس أن يعلنوا للكونجرس أن ترامب غير قادر على أداء واجباته كرئيس.
بدورها، قال موقع إكسيوس الأمريكي أن المناقشات الدائرة حول اللجوء إلى مادة عزل الرئيس ـ التعديل الخامس والعشرين ـ ليس معروفاً ما إذا كانت قد وصلت إلي مستوي رفيع فى الحكومة الأمريكية، أو أن عددًا كافيًا من أعضاء مجلس الوزراء سيدعمونه ، لا سيما بالنظر إلى أن ترامب لم يتبق سوى أسبوعين في منصبه.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض لـ”إكسيوس” إن نائب الرئيس مايك بنس لم يتم الاتصال به ولم يشارك في أي نقاشات حول التعديل الخامس والعشرين.
ومع ذلك ، فإن حقيقة أنه تتم مناقشته تعكس مدى سرعة تدهور مكانة ترامب على مدار يوم أمس الأربعاء ، والذي جعله يحث مؤيديه على السير في مبنى الكابيتول قبل أن يقتحموا المبنى بعد غزو الشرطة، وقد أقر أحد المسؤولين السابقين في البيت الأبيض باحتمال وجود مناقشات حول التعديل الخامس والعشرين ، لكنه قال إنهم لم يفهموا أن هناك أي محادثات جادة حول هذا الموضوع في هذه المرحلة.
في خلال ذلك ، زاد الديمقراطيون من ضغط الرأي العام على مسؤولي إدارة ترامب لاتخاذ الخطوة غير العادية، حيث أرسلت مجموعة ديموقراطية في اللجنة القضائية بمجلس النواب برسالة إلى بنس مساء الأربعاء تطالبه باستدعاء التعديل الخامس والعشرين وعزل ترامب من منصبه بعد الأحداث الفوضوية التي وقعت في ذلك اليوم.
خالف أنصار ترامب تطبيق القانون خارج مبنى الكابيتول واخترقوا المبني و تم إجلاء المشرعين والموظفين والصحافة وبنس بالإضافة الي اصدار الامر بالاحتماء في مكانهم، وفي تصريحات لاحقة دعا ترامب إلى السلام لكنه لم يدين في أي وقت أعمال العنف التي بدأها أنصاره واصفًا مؤيديه بـ “الوطنيين العظماء” الذين كانوا يستجيبون للانتخابات ويخبر المشاغبين “تذكروا هذا اليوم إلى الأبد!”
ووفقا للتقرير، استقال ثلاثة من مساعدي البيت الأبيض في وقت لاحق يوم الأربعاء، مع توقع مغادرة إضافية في الأيام المقبلة.