أخبار عربية و إقليميةعاجل

قبل المغادرة.. رسالة قوية من القائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت

شكر القائم بالأعمال اللبناني لدى الكويت، هادي هاشم، دولة الكويت العربي الشقيقة حكومة وشعب في رسالة مؤثرة تعبر عن مدى حبه الصادق للكويت وقياداته.

ووجه القائم بالأعمال اللبناني لدى الكويت، هادي هاشم، رسالة قوية للكويت قبل مغادرته أراضيها، عقب الإجراءات الخليجية بحق سفراء لبنان، إثر تصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي.

وعلى حساب مجلس الأعمال اللبناني بالكويت في “فيسبوك”، قال هادي هاشم: “قبل ساعات قليلة على مغادرتي دولة الكويت الشقيقة، لا بد لي أن أشكر كل من سهل مهمتي وساعدني على تحقيق ما استطعت إنجازه خلال سنة من الزمن، وانوه بفريق عمل السفارة من دبلوماسيين وإداريين، ومجلس العمل اللبناني في الكويت، ولجنة الصداقة اللبنانية الكويتية، وكل الأصدقاء من كويتيين ولبنانيين، كما أخص بالشكر معالي وزير الخارجية الكويتي، الشيخ الدكتور أحمد الناصر الصباح، على كل ما قام ويقوم به من أجل لبنان، ونحن نعول عليه وعلى حكمته وبعد نظره ودبلوماسيته لإيجاد المخارج المناسبة لهذه الأزمة العابرة بين لبنان واخوته في دول الخليج العربي”.

الكويت الساحرة
وأضاف هاشم: “الكويت ساحرة، تعشق عمق ثقافة أبنائها وسعة معرفتهم، كما تنحني إجلالا لفسحة الحرية والديمقراطية الكبيرة التي ارساها حكم ال صباح لها، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ومن سبقه من أمراء هذه العائلة الكريمة، المحبة للبنان واللبنانيين..شكرا كويت العز، وعلى أمل اللقاء القريب”.

وكانت وزارة الخارجية الكويتية قد استدعت سفيرها من لبنان، وطلبت مغادرة القائم بأعمال سفارة لبنان لديها خلال 48 ساعة، وذلك على خلفية تصريح لوزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي حول حرب اليمن.

وكان وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب أطلق مبادرة للحوار بين لبنان والمملكة العربية السعودية حول الأزمة الراهنة بسبب تصريحات وزير الإعلام اللبناني الإعلامي الشهير جورج قرداحي.

وزير الخارجية اللبناني
ودعا بو حبيب السعودية إلى الحوار لحل الأزمة الراهنة بين الدولتين.

وقال بو حبيب لوكالة فرانس برس: إن “المشاكل بين الدول الصديقة والشقيقة لا يمكن حلها الا بالحوار والتواصل والثقة ولكن ليس بإرادة الفرض وهذا يسري على لبنان والسعودية”.

وأضاف الوزير: “لبنان يدعو السعودية إلى حوار لحل كل المشاكل العالقة وليس الإشكال الأخير فقط لكي لا تتكرر الأزمة ذاتها في كل مرة”.

الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وبيروت
وأعلنت الحكومة السعودية، مساء الجمعة الماضي، استدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور مع ط السفير اللبناني لدى المملكة 48 ساعة للمغادرة، وذلك على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وبيروت، المتعلقة بتصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، الذي قال في حديث مسجل لبرنامج “برلمان شعب” على قناة “الجزيرة” في معرض رده على سؤال حول موقفه مما يحدث في اليمن: “شعب يدافع عن نفسه، هل يعتدون على أحد؟.. في نظري هذه الحرب اليمنية عبثية يجب أن تتوقف”.

واعتبر قرداحي أن “الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي”، ليوجه له أحد الحضور سؤالا: “هل تعتبر أن الإمارات والسعودية تعتديان على اليمن؟”. ورد: “أكيد فيه اعتداء، ليس لأنهم السعودية أو الإمارات ولكن لأن هناك اعتداء منذ 8 سنوات مستمرا، وما لا تستطيع تنفيذه في عامين أو ثلاثة لن تستطيع تنفيذه في 8 سنوات”.

وكانت ذكرت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الإثنين، نقلا عن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قوله إنه ناشد وزير الإعلام جورج قرداحي بأن يغلّب حسه الوطني على أي أمر آخر لنزع فتيل أزمة مع السعودية ودول الخليج.

سحب الدبلوماسيين
وطردت الرياض السفير اللبناني وحظرت جميع الواردات اللبنانية الجمعة احتجاجا على تعليقات لقرداحي انتقد فيها التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن وحذت البحرين والكويت حذو المملكة العربية السعودية في حين سحبت الإمارات دبلوماسييها من بيروت.

ويأتي ذلك بعد يوم من نقل تلفزيون ”الجديد“ اللبناني عن قرداحي قوله إن ”استقالته من منصبه غير واردة“.

والسبت الماضي، دعا مجموعة من رؤساء وزراء لبنان السابقين، الوزير قرداحي للاستقالة بعد أن أثارت تصريحاته خلافا دبلوماسيا واسعا مع دول خليجية عدة.

وقال رؤساء الحكومة السابقين: فؤاد السنيورة، وسعد الحريري، وتمام سلام، إن ”آراء قرداحي ضربة للعلاقات الأخوية والمصالح العربية المشتركة التي تربط لبنان بالدول العربية، وتحديدا مع دول مجلس التعاون الخليجي“.

زر الذهاب إلى الأعلى