أخبار عالمية

قطر تخون العهد وترفض التلاحم الخليجي

قطر تخون العهد وترفض التلاحم الخليجي

لم تمض سوى ساعات على إرسال الدول الخليجية مطالبها إلى قطر تحت السرية التامة وبإشراف كويتي، إلا وقامت الدوحة بتسريبه لطهران وأنقرة في مسعى منها للحصول على الدعم والمشورة قبل اتخاذ القرارات، وهو ما ينبئ بإفشال الصلح.

لتنفجر بعد ذلك أزمة دبلوماسية بين الدول العربية، معتبرين أن تلك الخطوة خيانة وستنهي التلاحم العربي مجددًا.

وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، اعتبر أن ما أقدمت عليه قطر هو "مراهقة معهودة"، وأنه كان من الأعقل أن تتعامل الدوحة مع مطالب جيرانها ومشاغلهم بجدية، أما دون ذلك فالطلاق واقع.

وأضاف "قرقاش" "كان على الشقيق "القطري" الإدراك بأن الحل لأزمته ليس في طهران أو بيروت أو أنقرة أو عواصم الغرب ووسائل الإعلام، بل عبر عودة الثقة فيه من قبل محيطه وجيرانه".

فالمطالب الخليجية التي تم تسريبها تعبر بوضوح عن عمق الأزمة والضرر الذي سببته الدوحة للخليج العربي جراء دعم الأجندات المتطرفة والخيانة، ماتسبب في انعدام الثقة، وفقًا لـ"الوزير".

ويبدو أيضًا أن الدوحة ليست منسجمة مع محيطها الخليجي والعربي على كل الأصعدة (عسكريا – سياسيا – اقتصاديا – اجتماعيا – أمنيا)، ولن تُفعِل اتفاق الرياض، والذي يقضي بالالتزام بعدم إساءة القنوات الإعلامية المملوكة أو المدعومة بشكل مباشر أو غير مباشر، من قبل أي دول من دول المجلس لأي من دول المجلس.

إضافة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الدول الأعضاء في المجلس، والتزام الموقعين بعدم إيواء أو استقبال أو تشجيع أو دعم أو جعل الدولة منطلقا لأنشطة معارضي أي من دول المجلس، وكذلك عدم دعم أي من هؤلاء، "ماديا أو إعلاميا" من قبل مؤسسات رسمية أو مجتمعية أو أفراد.

الأمر الذي لم يترك خيارًا لأي مناورات بعد كل محاولات التفاهم التي لم تسفر سوى عن زيادة الخطر على دول الجيران والمنطقة.

الجدير بالذكر أن مصر والسعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى اليمن وليبيا وموريشيوس وجزر المالديف وموريتانيا قررت قطع العلاقات الدبلوماسية وطرق المواصلات مع قطر بعد اتهامها بدعم الإرهاب، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

زر الذهاب إلى الأعلى