قالت الهيئة العليا لشؤون العشائر فى غزة، والمؤتمر الشعبى لإنهاء الانقسام، فى بيان صادر عنهما، ألقاه المنسق العام للهيئة العليا لشؤون العشائر ورئيس المؤتمر الشعبى لإنهاء الانقسام، حسنى المغنى أبو سلمان، إن من الضرورى طى صفحة الانقسام الفلسطينى المقيت الذى مضى عليه 11 عاما، وتسبب فى حالة من التشرذم وضياع القصية.
وأكد البيان، أن الشعب الفلسطينى على أعتاب مرحلة جديدة ونافذة لطى صفحة الانقسام المؤلمة، عبر بوابة الأمل الوحيدة “مصر العروبة” التى كانت وما زالت الراعى الرئيسى والحاضن الأمين للقضية الفلسطينية والمشروع الوطنى.
وأكدت القوى الفلسطينية فى بيانها، أن الهيئة العليا لشؤون العشائر فى غزة تشرفت بالإشراف على الوفود الشعبية التى زارت مصر وشاركت فى مؤتمرات لترميم العلاقة الشعبية بين الشعبين الشقيقين، التى حاول البعض إفسادها، وحث القيادة المصرية على الضغط على أطراف الانقسام من أجل إنهاء هذه الحالة السوداء واستعادة وحدة الشعب الفلسطينى.
وأشاد البيان بالجهد الكبير الذى بذلته مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى، استكمالا لمشوارهم الطويل والشاق فى مسيرة لم الشمل الفلسطينى، بعدما أعطى الرئيس السيسى توجيهاته لأجهزة الدولة بالتحرك بخطى ثابتة وعدم الكيل بمكيالين لحل أزمة الانقسام الفلسطينى، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على طريق تحقيق حلم إقامة الدولة المستقلة.
وأوضح البيان، أن ما تقوم به مصر، وخلفها الفصائل والتجمعات الشعبية الداعمة والمساندة للاتفاق، جهد يستحق التقدير والاحترام وعدم القفز عنه أو الاكتفاء برسائل الشكر؛ بل يجب العمل معًا من أجل مشاركة ومساندة ودعم مصر لتفعيل الجهود المكثفة والجادة لإنجاح المصالحة الفلسطينية على قاعد الشراكة بين الجميع، بما يضمن جوا ديمقراطيا لا يترك لأحد الاستفراد بالموقف الفلسطينى، على حد تعبيره.
وثمنت الهيئة العليا للعشائر والمؤتمر الشعبى لإنهاء الانقسام واللجنة الوطنية للسلم الأهلى فى الضفة الغربية عاليًا، الجهد المصرى المبذول لإنهاء الانقسام وإتمام الوحدة الوطنية؛ معربة عن أملها فى استكمال هذا الدور حتى يتم طى هذه الصفحة السوداء من تاريخ القضية الفلسطينية، كما حثت الهيئة القيادة المصرية على عدم السماح بأى حال من الأحوال بإفشال هذه الجولة من المصالحة، بعدما وصلت لمرحلة متقدمة، مؤكدة أن الشعب تواق للوحدة وينتظر على أحر من الجمر نتائج عملية على الأرض.
وأكدت الهيئة تقديرها وتثمينها للتصريحات المصرية الإيجابية حول المصالحة الفلسطينية؛ وتصريحات حركتى فتح وحماس بشأن الأمر؛ داعية لاستمرار هذه الأجواء وصولا إلى تحقيق المصالحة والحرية والاستقرار للشعب الفلسطينى، ومؤكدة أن الشعب ملّ الانتظار والأحاديث الإعلامية فارغة المضمون، وفقد الثقة فى أطراف الانقسام، مشددا على ضرورة دعوة الفصائل والتجمعات الشعبية لمساندة حوارات القاهرة والعمل على إنجاحها؛ والمشاركة الفاعلة فى كل التفاصيل التى تضمن شراكة فلسطينية حقيقة فى صنع القرار الفلسطينى المصيرى الموحد خلف قيادة واحدة، وجددت الهيئة تأكيد قدسية سلاح المقاومة؛ وأنه لا يجوز الحديث والمزايدة عليه، فهو “شرفنا وشرف الأمة العربية وحامينا من غدر عدونا؛ وهو حق مشروع ما دام الاحتلال على أرضنا، وندعو لوضعه تحت إشراف قيادة وطنية موحدة أو مجلس عسكرى أعلى يقرر هذا المجلس كيف ومتى يمكن استخدامه”.
ودعت الهيئة فى بيانها، لتلبية مطالب الشعب الفلسطينى بتوفير حياة كريمة للجميع؛ وحل الأزمات الخانقة التى يعانى منها الشعب الفلسطينى، خاصة فى قطاع غزة؛ ثم التفرغ للقضايا المصيرية التى لا يمكن أن ينساها الفلسطينيون أو تحيد بوصلتهم عنها، وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.