أخبار عالمية

كاتب أوروبي: 80% من الإرهابيين المضبوطين ولدا في إسبانيا

كاتب أوروبي: 80% من الإرهابيين المضبوطين ولدا في إسبانيا

قام الباحث الإسباني "فرناندو ريناريس"، المحقق الرئيسي للإرهاب الدولي في معهد "كانو بيرداد"، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة ريي خوان كارلوس، بإعداد دراسة عن الإرهاب في إسبانيا بعنوان "بوابات الجهاديين في إسبانيا"، أكد فيها أن إسبانيا لم تتضرر بالإرهاب مثل بلدان أوروبية أخرى كفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وبلجيكا، ومع ذلك فإنه يوجد تحول غير مسبوق في التركيبة الجهادية خاصة فيما يتعلق بخصائص الإرهاب الاجتماعي.

وأكد الباحث في دراسته المنشورة في "المعهد الملكي" الإسباني، على تطور وانتشار الإرهاب في شبه الجزيرة الأيبيرية، ففي عام 1996 كان 16.6 في المائة فقط من العدد الإجمالي للأفراد الذين أدينوا بأنشطة تتصل بالإرهاب الجهادي، وذلك منذ عام 1996 إلى عام 2012، حاصلين على الجنسية الإسبانية، وكانت 11.5 في المائة من تلك الحالات من الأفراد المولودين في الخارج وفي وقت لاحق حصلوا على الجنسية، بينما ولد 5.1 في المائة فقط منهم في إسبانيا.

وأوضح ريناريس، أن تلك المعادلة إختلفت بعد ظهور تنظيم "داعش" حيث أصبح الإسبان هم 70 في المائة، من أولئك الذين اعتقلوا في إسبانيا منذ عام 2013، كنتيجة لمختلف عمليات الشرطة ضد التطرف والتجنيد وشبكات إرسال الجهاديين إلى العراق وسوريا، في تناقض صارخ مع ما حدث حتى عام 2012، مؤكدًا أن حاليا ثمانية من أصل عشرة من المدانين في العمليات الإرهابية هم إسبانيين من الولادة.

وكشفت الدراسة أن الأعمال الإرهابية داخل الحدود الإسبانية، حتى وقت قريب جدًا كانت من الأجانب الذين يعيشون في إسبانيا، ولكن إظهرت البيانات، من ناحية أخرى، أنه في سياق التعبئة الجهادية المتعلقة بسوريا والعراق، باتت جهادية ذاتية أو نابعة من داخل إسبانيا، مفسرًا ذلك لأن التعبئة الجهادية-المرتبطة أساسا مع "داعش"، والتي كانت في الأصل الفرع السوري لتنظيم القاعدة، أصبحت تؤثر على أحفاد الجيل الثاني وبخاصة المهاجرين في البلدان مع أغلبية من السكان المسلمين.

وأوضح ريناريس، أنه بالرغم من أن انخراط الأجيال الثانية للمهاجرين في الإرهاب أقل بكثير في إسبانيا من دول أخرى من نفس المستوى الأوروبي تلقي الهجرة من البلدان الإسلامية، وهم الذين استقروا في إسبانيا لعقود، باستثناء مدينتي سبتة ومليلية، وليس عبثًا أن جميع المحتجزين في العامين الماضيين كانوا قد نشأوا في إسبانيا، وولدوا في هذين المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي.

وأردفت الدراسة، أن عمليات التطرف التي تحدث في مناطق معينة من سبتة ومليلية، عادة تتعلق بتجنيد عملاء يعملون أيضًا في المنطقة المحيطة للمدينتين بالمدن المغربية، وهما السبب الحقيقي لظهور "الجهاد الإسباني".

زر الذهاب إلى الأعلى