أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، منح ترخيص شبكات الجيل الرابع للهاتف المحمول لإحدى شركات المحمول الثلاث ، ويوفر الجيل الرابع المعروف باسم 4G LTE جملة من المزايا والتحسينات مقارنة بالجيل الحالي 3G، أبرزها ما يتعلق بسرعة نقل البيانات وتأمينها، إضافة إلى الجودة الفائقة في نقل الصوت والصورة.
1- ما هو الـ4G LTE
منذ إطلاق أول أجيال الهاتف الجوال في 1981، يتم التحضير لجيل جديد بمعدل عقد من الزمان تقريبا، ويعد الـ4G أحدث الأجيال الموجودة فعليا ضمن حيز العمل عالميا، إذ لم يتم تدشين أي شبكات تخص الجيل الخامس في أي دولة حتى الآن، رغم بدء اختبارها من قبل عديد من الشركات المتخصصة مثل هواوي الصينية وAT&T الأمريكية.
والجيل الرابع، المعروف بـLTE اختصارا لجملة Long Term Evolution أو “التطور طويل الأمد”، هو أحدث معيار حالي في شجرة تقنيات شبكات الهاتف الجوال، والتي لاحقت تقنيات شبكات GSM/EDGE وUMTS/HSPA، بحسب تعريف لموسوعة ويكيبيديا الحرة.
وبتعريف أكثر بساطة، هي تقنية اتصالات حديثة توفر لمستخدمي الهاتف الجوال قدرة مضاعفة للاتصال بالإنترنت فائق السرعة، وجودة أعلى في نقل الصوت، إضافة إلى مجال أوسع للتغطية والترددات.
2- مزايا الـ3G LTE
تتركز مزايا الجيل الرابع للاتصالات مقارنة بالجيل الحالي في السرعات الفائقة للإنترنت التي يوفرها، والتي تصل في أقل تقدير لها لمقدار 10 أضعاف السرعة المتوافرة حاليا.
نظريا يمكن لشبكات 4G LTE نقل بيانات الإنترنت بسرعة تصل إلى 1000 ميجابايت في الثانية للاستقبال، ونصف السرعة ذاتها للإرسال، لكنها لا تتاح بنفس السرعة مع كل الشبكات، وإنما بحسب مستوى البنية التحتية لشبكاتها، في وقت يمكن أن تصل فيه السرعة القصوى لشبكات الجيل الثالث 3.75G إلى 100 ميجابايت في الثانية، وعمليا لا تتعدى سرعتها في مصر 20.1 ميجابات في الثانية، ومن مزايا الجيل الرابع أيضا أنها تغطي مجالا أوسع لشبكاتها.
3- تاريخ الـ4G LTE
عرف العالم شبكات الجيل الرابع للمرة الأولى في عام 2004، عندما اقترحت شركة الاتصالات اليابانية “إن تي تي دوكومو” اعتماد هذا الجيل كمعيار عالمي جديد للاتصالات.
بدأت بعدها مراكز الأبحاث بشركات اتصالات عالمية أخرى في العمل على اختبار شبكات هذا الجيل، ففي سبتمبر 2006 بدأت شركة “سيمنز نيتوركس” –التي أصبحت نوكيا نيتوركس فيما بعد- في تنفيذ محاكاة كاملة لشبكات LTE استعرضتها في مؤتمر خاص أمام المستثمرين ووسائل الإعلام المختلفة، تلتها تجربة أخرى لشركة “إريكسون” في فبراير 2007 عندما شرحت في مؤتمر آخر كيفية نقل بيانات بتردد 144 ميجابايت في الثانية باستخدام شبكات LTE، وفي سبتمبر من العام نفسه استعرضت شركة “إن تي تي دوكومو” تجربة لنقل البيانات بسرعة 200 ميجابايت في الثانية بطاقة أقل من 100 ميجاوات.
وفي أوائل 2008، بدأت عديد من الشركات المزودة لخدمات الاتصالات في العالم باستعراض خطواتها الناجحة مع الجيل الرابع، وذلك خلال معرض ومؤتمر برشلونة الدولي للهواتف MWC 2008، كان أبرزها التجربة التي استعرضتها “إريكسون”، إذ تمكنت من إجراء أول مكالمة بتشفير end-to-end الكامل عبر شبكات LTE، ثم كشفت وقتها “موتورولا” عن أول شريحة رقمية لاتصالات LTE، كما استعرضت شركة “فريسكالي سيمي كونديكتور” أول بث لمقطع فيديو بسرعة استقبال بلغت 96 ميجابايت في الثانية، وسرعة إرسال 86 ميجابايت في الثانية خلال المعرض نفسه.
4- دول تستخدم الـ4G LTE
في أغسطس 2009 اختارت شركة “تليفونيكا” 6 دول كحقل تجارب لشبكات الجيل الرابع، هي ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا والتشيك، إضافة إلى البرازيل والأرجنتين، وفي ديسمبر من العام نفسه كان التدشين التجاري الأول عالميا لشبكات هذا الجيل في مدينتي ستوكهولم وأوسلو، ثم وصل لاحقا لبلدان أخرى مثل الولايات المتحدة في سبتمبر 2010، بينما تعتبر بلدان أخرى مثل كوريا الجنوبية من أكثر الدول استخداما لتلك الشبكات، إذ تغطي ما يفوق 96% من شبكات المحمول بها.
وفي الوطن العربي كانت المملكة السعودية الأولى في إدخال هذا الجيل من الشبكات في سبتمبر2011، تلتها الإمارات ثم باقي دول الخليج العربي، إضافة إلى بلدان عربية أخرى منها الأردن وتونس والسودان.