بعد أن أكد المنتدى الإسلامى فى ألمانيا، أن غدا الأربعاء هو غرة شهر رمضان المعظم فى ألمانيا، وأوضح المنتدى- فى بيان اليوم الثلاثاء – أنه بعد استطلاع هلال شهر رمضان وبمجمل الحسابات الفلكية قد استقر الرأى فى ألمانيا على أن غدا هو أول شهر رمضان المعظم، وأعلنت المساجد فى الولايات الألمانية توقيتات ومواعيد الإفطار والإمساك وصلوات الفجر والتراويح، كما قامت بتوزيع إمساكيات شهر رمضان، ليأتى السؤال الأن.. لماذا اختلفت تلك الدول فى غرة الشهر الكريم؟
ويقدم لكم الحدث الآن سبب اختلاف تلك الدول فى غرة شهر رمضان الكريم
اختلفت ألمانيا وتركيا وهولندا فى غرة شهررمضان الكريم، ليبدأ غدا الأربعاء، وبحسب تصريحات عبد الصمد اليزيدى، الأمين العام للمجلس المركزى للمسلمين فى ألمانيا لإحدى وسائل الإعلام العام الماضى، إلى الاختلاف فى المنهج هو السبب فى اختلاف غرة شهر رمضان فى دول عن أخرى، ففى الوقت الذى يتبنى فيه المجلس التنسيقى للمسلمين والذى يضم المؤسسات الإسلامية الكبرى مثل الاتحاد التركى الإسلامى للشؤون الدينية، رابطة المراكز الثقافية الإسلامية، المجلس الإسلامى والمجلس الأعلى للمسلمين فى ألمانيا الرأى الفقهى الذى يجيز إتباع الحسابات الفلكية وبالتالى حسم بداية الشهور القمرية قبل دخولها، تتبنى مؤسسات إسلامية أخرى حسب تصريحه، الرأى الفقهى الذى يعتمد على الرؤيا العينية.
أما عن قرار اعتماد المجلس الأعلى للمسلمين فى ألمانيا على الحسابات الفلكية، يضيف أمينها العام اليزيدى، فهو لمساعدة المسلمين فى ألمانيا على وضع الترتيبات المسبقة للعطل والأعياد، أيضا من أجل الدفع بالمؤسسات التعليمية لإلغاء الامتحانات ذلك اليوم والسماح للتلاميذ والطلبة بالاحتفال.
وتبقى قرارات المجالس الإسلامية، حسب اليزيدى، بمثابة توصيات يأخذ بها جزء كبير من المسلمين فى ألمانيا دون أن يتم إلزام الجميع بها، داعيا إلى توحيد الصفوف وتغليب المصلحة العامة للمسلمين. ويقول: “علينا أن نتحد من أجل مواجهة الأخطار التى تهددنا من اليمين المتطرف والتيارات العنصرية وأن نثبت من خلال أنشطتنا على انتمائنا للمجتمع الألمانى”.
وهناك مجموعة من المؤسسات الإسلامية التى توافقت مع الأتراك فيما يخص تحديد اليوم الأول والأخير من رمضان، إلا أن البعض لا يصوم عن اقتناع وإنما من أجل إتباع الأغلبية التى تشكلها الجالية التركية فى ألمانيا، كما صرح بذلك الشيخ الميلود لحسينى رئيس اتحاد الأئمة بالراين/ ماين وإمام مسجد التقوى بمدينة فرانكفورت لوسائل الإعلام أن “الجالية التركية تتبع بلدها تركيا بقرار تركى منذ 1978 إلى يومنا هذا، نحن مستعدون للاجتماع حول الهلال الألمانى ليس فقط كمسلمين بل كمواطنين ألمان فى دولة مستقلة نتمتع فيها بكل حقوقنا، فلما لا نتبع رؤية هلال هذا البلد إذن؟ أما إن كان لا بد من تقليد بلد بعينه فالأحرى أن نقلد المغرب أو السعودية”.
وفيما يخص عدم اعتماد الحساب الفلكى فى ألمانيا، فاتحاد الأئمة بمنطقة الراين/ ماين، يضيف الشيخ لحسينى، يجمع ما بين الرؤيا والحسابات الفلكية، فإن ثبتت الرؤيا أخذوا بها وإن لم تثبت صاموا مع أول بلد يعول عليه فى المراقبة شريطة عدم مخالفة الحسابات الفلكية بالنفي. اتحاد الأئمة، يضيف الشيخ لحسينى، لا ينكر الحسابات الفلكية ولكن بشروط وذلك بسبب الخلاف بين الفلكيين أنفسهم من حيث اعتماد التقويم الثنائى أو الأحادى.
و يَعتمد ملسمو أوروبا على مواقيت بلادهم فى صيام شهر رمضان المُبارك، نظراً للفارق الكبير بين الساعات مع الدول العربية، والتى قد تصل إلى نهار كامل، لذا قد يواجه المسلمون صعوبة فى صيام من 20 إلى 23 ساعة حسب توقيت ألمانيا والدول الغربية الأخرى، وبذلك يَعتمد مسلموها على توقيت بلادهم، عن طريق تواصلهم مع أقرباءهم لمعرفة مواعيد السحور والإفطار، والصلوات بشكل عام،
يذكر أن تعداد المسلمين فى ألمانيا يبلغ نحو 5 ملايين شخص، كما أن تعداد المساجد حسب آخر تقديرات يبلغ 2750 مسجدا.