اختتمت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها بالقاهرة أمس، وأكد البيان الختامى للمجلس أهمية الوحدة المسيحية بالدعوة إلى توحيد تاريخ الاحتفال بعيد القيامة، وكذلك العمل على تعزيز دوائر المجلس وبرامجه وتسهيل وصولها إلى العالم ولا سيما إلى المسيحيين فى الشرق الأوسط.
وأشار البيان إلى أن «رؤساء المجلس مع أعضاء اللجنة التنفيذية رفعوا الصلاة إلى السيد المسيح من أجل إنهاء الاحتلال التركى لجزيرة قبرص وصلوا لكى تقف الحرب فى سوريا والعراق، ومن أجل أن يعم السلام فى الأراضى المقدسة ولا سيما القدس، وأن تحل القضية الفلسطينية حلا عادلا، كما صلوا من أجل شهداء الأرمن خلال الإبادة العثمانية فى الذكرى المئوية للمذابح.
وتطرق المجتمعون إلى علاقة كنائس الشرق الأوسط بالكنائس المسيحية فى الغرب لا سيما منها المنظمات المسيحية التى تشاركنا الهواجس والشعور والمحبة المسيحية. كذلك تمت دراسة موضوع الحوار المسيحى الإسلامى الذى هو ركيزة أساسية فى علاقتنا مع شركائنا فى الأوطان والمصير.
وناقشت اللجنة التنفيذية للمجلس «الحضور المسيحى فى الشرق وما يتعرض له المسيحيون فى بعض البلدان من أعمال تهجير وخطف واضطهاد».
وطالب المجتمعون «رؤساء الدول وصانعى القرار من سياسيين وروحيين، عربا ومسلمين، إلى العمل للحفاظ على التعددية الدينية لأنها أثمن كنز فى الشرق والتى ميزت الحضارة المسيحية والإسلامية»، داعين إلى «مواجهة قوى الظلام والهدم والتطرف».
ولفت البيان إلى أن «رؤساء المجلس وأعضاء اللجنة التنفيذية وجهوا شكرهم وتقديرهم إلى دول الشرق أوسطية التى أخذت على عاتقها استقبال العائلات المهجرة قسرا وتأمين الحاجات الضرورية لهم ومن أهمها تأمين ذهاب الطلاب الى مدارسهم».
ودعا المجتمعون إلى «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية لأهمية هذا الموقع فى حياة لبنان، خاصة وأنه المركز الوحيد فى البر الآسيوى للمسيحيين»، شاكرين «قداسة البابا فرنسيس لاهتمامه بالشأن المسيحى فى المنطقة، وقداسة البابا تواضروس الثانى لاستضافته هذا الاجتماع، داعين «لقداسته وللكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشقيقة، ويصلون من أجل أمن وسلام جمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وجيشا وشعبا».
ودرس المجتمعون جدول الأعمال «وأوضاع اللاجئين والمهجرين بسبب الظروف الصعبة التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى واقع الكنائس والأبرشيات فى سوريا والعراق خصوصا حيثما فرغت بعض المدن والبلدات والقرى من المسيحيين بسبب ما يعانى منه المسيحيون فى هذه الأيام الصعبة».