اهتمت الصحف العبرية بنشر تفاصيل الحراك السياسي فى إسرائيل خاصة بعد مبادرة نتنياهو للتحالف مع جانتس خوفًا من المحاكمة بالإضافة إلى عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك لخوض الانتخابات القادمة علاوة على تراجع اليمين الإسرائيلي فى استطلاعات الرأي.
أظهر استطلاع للرأي العام نشرته القناة 12 العبرية، أنه لو أجريت انتخابات الكنيست لحصل معسكر الوسط واليسار على أغلبية واحد وستين مقعدًا برلمانيًا، حيث يظهر الاستطلاع حصول كل من الحزبين الكبيرين – الليكود و”كاحول لافان” – على اثنين وثلاثين مقعدًا.
ويأتي ذلك بدون حزب “إسرائيل بيتنا” برئاسة أفيجدور ليبرمان، فيما تحصل الكتلة اليمينية على 52 مقعدًا في الكنيست، كما أظهر الاستطلاع أن حزب إيهود باراك الجديد سيحصل على ستة مقاعد وأن القائمة المشتركة ستحصل على 12 مقعدًا.
ووفقا لنتائج هذا الاستطلاع، فإن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود بارك عن تشكيل حزب جديد يغير صورة الأوضاع الحزبية والسياسية في إسرائيل، ويمنح لأول مرة معسكر الوسط واليسار أغلبية واحد وستين مقعدًا.
وهذه هي نتائج استطلاع القناة 12 “الليكود 32 مقعدًا، كاحول لافان 32 مقعدًا، القائمة المشتركة 12 مقعدًا، إسرائيل بيتنا 7 مقاعد، إيهود باراك 6 مقاعد، شاس 6 مقاعد، يهدوت هتوراة 6 مقاعد، ميرتس 6 مقاعد، حزب العمل 5 مقاعد، اتحاد أحزاب اليمين 4 مقاعد، اليمين الجديد 4 مقاعد” وشمل الاستطلاع 701 شخصًا”.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن حزب الليكود الإسرائيلي الحاكم، أعلن أن زعيم الحزب، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يأخذ على محمل الجد مبادرة رئيس الكنيست يولي ادلشتاين بشأن إلغاء قانون حل الكنيست وتشكيل حكومة وحدة مع بيني جانتس.
وأوضح الحزب أن نتنياهو سيدرس المبادرة خلال الأيام القادمة ولم يتوجه رئيس الكنيست حتى الان باقتراحه إلى أي حزب آخر عدا الليكود.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن مسؤولي الليكود وتحالف الأزرق الأبيض يتفاوضون من أجل تشكيل حكومة وحدة دون يائير لبيد.
وقال مصدر كبير في الليكود إن فكرة اجراء تناوب على رئاسة الوزراء مع رئيس حزب “ازرق ابيض” بيني جانتس طُرحت مجددا في مسعى للحصول على دعمه لإلغاء الانتخابات المبكرة وأضاف المصدر ان الكرة الآن في ملعب جانتس.
ويرى ادلشتاين سيناريو يمكنه أن يحول دون إجراء الانتخابات وذلك عبر إلغاء الحملة الانتخابية وتمرير قانون يلغي قانون حل الكنيست ولأجل تمرير قانون كهذا يتوجب تأييد 80 نائبا له.
ويعتزم ادلشتاين بدعم من رئيس الحكومة مطالبة رؤساء الأحزاب في الكنيست بالانضمام إلى هذا الاجراء وإلغاء قانون حل الكنيست.
كما يفحص ادلشتاين ان كانت هناك إمكانية لتشكيل حكومة موسعة، ومن اجل ذلك يحتاج الى تأييد من المعارضة والائتلاف على حد سواء في الوقت الحالي الاحتمالات لنجاح العملية ضئيلة، لكنهم مستمرون بالمحاولة لتجهيز الأرضية لذلك وتحقيق المبادرة.
ونشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بنسختها الإنجليزية مقالًا للكاتب “يوسي فيرتر” عن سر اختفاء رئيس الحكومة بينامين نتنياهو لعدة أيام والذي يعد السبب الأول للهروب من محاكمته فى قضايا الفساد المتورط بها.
وقال “يوسي فيرتر” إن السبب الوحيد لـ اختفاء نتنياهو هو للتمكن من إلغاء الانتخابات القادمة المقرر عقدها فى سبتمبر المقبل حتى يتسنى له تشكيل حكومة وحدة مع بيني جانتس للهرب من قضايا فساده والمحاكمة التي تنتظره.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك العودة إلى الساحة السياسية بصفته زعيما لحزب جديد في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، قائلا إن الوقت حان لإنهاء حكم بنيامين نتنياهو “الفاسد”.
وحل الكنيست نفسه الشهر الماضي وحدد موعدا لإجراء انتخابات بعد أن فشل نتنياهو، الذي يقود حزب ليكود اليميني، في تشكيل ائتلاف حاكم بعد الانتخابات التي أجريت في أبريل، والتي لم يفز فيها أي حزب بأغلبية برلمانية.
وقال معلقون سياسيون إن عودة باراك، الذي كان يقود حزب العمل اليساري، للمشهد السياسي قد تؤدي لانقسام تيار يسار الوسط وتضر بفرص أقوى منافس لنتنياهو بيني جانتس زعيم حزب أزرق أبيض، مما يؤدي إلى هزيمته في الانتخابات التي ستجرى يوم 17 سبتمبر.
وقال باراك، البالغ من العمر 77 عاما، خلال مؤتمر صحفي “جئنا هنا اليوم لنعلق على ما يحدث حولنا ونعلن إنشاء حزب جديد” ولم يكشف الاسم الذي سيحمله الحزب لكنه لمح إلى أنه ربما يتحالف مع أحزاب وسطية ويسارية لهزيمة الليكود.