أكد وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، أن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، خلق بقراره حول الاتفاق النووي مع إيران، أزمة دولية تهدد مصالح الأمن القومي ومصالح الحلفاء الأمريكيين.
وكتب كيري في بيان نشر على موقع «تويتر» بحسب «سبوتنيك»: “قرار الرئيس ترامب خطير، فهو خلق أزمة دولية، ويهدد مصالح الولايات المتحدة في مجال الأمن القومي ومصالح حلفائها المقربين”.
كما وصف القرار بـ”التخلي المتهور عن الحقائق من جانب الرئيس لصالح انتمائه الأيديولوجي”.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي السابق، والذي يشارك في العمل على المعاملات الدولية التي تشمل النووي الإيراني، إنه لا يفهم لماذا ترامب لا يمكنه الالتزام بالاتفاق النووي مع طهران.
وأضاف كيري :”لكن مهما كانت الأسباب في نزع الاتفاق، فإن الواقع هو أن، الرئيس أضعف موقفنا ويبعدنا عن الحلفاء، ويقوي موقف المحافظين الإيرانيين، ويعقد حل أزمة كوريا الشمالية والمخاطر التي يتعرض لها يقربنا من الصراع العسكري”.
وكان ترامب، أعلن في وقت سابق، أن إيران لم تلتزم بروح الاتفاق مع “السداسية”، مشيرا إلى أن ” إيران الدولة الرئيسية الممولة للإرهاب وتساعد القاعدة وطالبان وحزب الله وغيرها من الشبكات الإرهابية”.
وشدد ترامب على أن أمريكا ستفعل ما بوسعها لكي لا تحصل إيران على أسلحة نووية.
يذكر ترامب، أعلن أكثر مرة عن رغبته بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، معتبرا إياه أسوأ اتفاق وقعته الولايات المتحدة، إلا أنه صادق عليه مرتين، إذ أنه، منذ أن دخل الاتفاق النووي حيز التنفيذ في 16 يناير 2016، يتعين على الإدارة الأمريكية أن تصادق عليه كل 90 يومًا، أمام الكونجرس.
وتوصلت إيران والسداسية الدولية في يوليو 2015، إلى اتفاق لتسوية القضية النووية الإيرانية، وتم اعتماد خطة الأعمال المشتركة الشاملة التي تنص على رفع العقوبات عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي، ودخلت الخطة حيز التنفيذ يوم 16 يناير عام 2016.