تمكن فريق من العلماء البريطانيين من التوصل إلى أول إثبات علمى مؤكد حول العلاقة بين تدخين الحشيش والإصابة بالأمراض العقلية والجنون، التى يتعرض لها بعض متعاطيه، واستطاع الباحثون اكتشاف الجين الذى يجعل مخدرات البانجو “الماريجوانا” والحشيش يرفعان فرص الإصابة بالأمراض العقلية، مثل مرض الذهان، والذى قد يصل بالمريض إلى الجنون التام.
وكشفت الدراسة التى أشرف عليها باحثون من جامعة إكسيتر وجامعة كولدج لندن البريطانية، أن تدخين هذه المواد المخدرة له تأثير أخطر على ذاكرة الإناث مقارنة بالذكور، ويعرضهن للإصابة بالنسيان وضعف الذاكرة.
وأوضح الباحثون أنه على الرغم من أن 1% فقط من مدخنى الحشيش يصابون بالذهان، إلا أن التأثير يكون مدمرا ويستمر مدى الحياة، لافتين إلى أن الدراسات السابقة كشفت أن تدخين البانجو والحشيش بشكل يومى يرفع فرص الإصابة بالأمراض العقلية بنسبة الضعف، بينما كان من الصعب توقع من سيصاب بها بين متعاطى الحشيش.
وأضافت الدراسة التى شملت 442 شابا وفتاة، أن الشباب الأصحاء الذين يحملون جين AKT1 هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الذهان حال تدخين مخدرات الحشيش والبانجو.
ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية ” Translational Psychiatry”، كما نشرت مؤخرا على الموقع الإلكترونى لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية .
جدير بالذكر أن مخدرات البانجو أو الماريجوانا تطلق على الأوراق الجافة والزهور الخاصة بنبات القنب، بينما يصنع الحشيش باستخدام المادة الصمغية الراتنيجية التى يحصل عليها من براعم وأوراق نبات القنب أيضا، وتحتوى هذه المخدرات جميعا على المادة الفعالة تتراهيدروكانبينول “THC”، ولكن الحشيش يحتوى على تركيزات أعلى منها، وهى ضارة جدا ومسئولة عن التأثيرات الخطيرة التى يتسبب فيها الحشيش والبانجو.