لأول مرة تعيين إيران “امرأة” كسفيرة لها فى الخارج منذ قيام الثورة الإسلامية فى 1979، حيث وعد روحانى منذ توليه رئاسة الجمهورية بتحسين ظروف المشاركة الاجتماعية للمرأة، وتم تعيين “مرضية أفخم” المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية بمنصب سفيرة إيرانية فى ماليزيا، على أن يخلفها، حسين جابرى أنصارى بمنصب المتحدث الجديد للوزارة .
ومرضية أفخم هى أول امرأة إيرانية شغلت منصبا رفيعا فى الخارجية الإيرانية كمتحدث باسم الخارجية فى الجمهورية الإسلامية بعد الثورة الإسلامية، تم ترشيحها لتكون السفيرة الأولى والوحيدة لبلادها فى الخارج.
وقد رحب الرئيس الإيرانى حسن روحانى بتعيينها كمتحدثة للخارجية، الذى يندرج فى حملة ترمى إلى تحرير ورفع شأن النساء فى إيران بحسب ما جاء على حسابه على (تويتر)، مشيرا إلى أن لديها إلماما وفهما عميقا للعالم اليوم.
وقال روحانى عنها إنها تجيد الإنجليزية والفرنسية، معربا عن فخره برؤية سيدة موهوبة وملتزمة ومثابرة فى حكومته.
روحانى وعد المرأة بمشاركة سياسية
وخلال حملته الانتخابية وعد روحانى بتهيئة الأجواء من أجل تحسين ظروف المشاركة الاجتماعية للنسوة وتحسين أوضاعهن فى المجتمع، وقال إن المشاركة فى الحكومة لا تقتصر على مجلس الوزراء، بل إن مستشارى رئاسة الجمهورية يشاركون فى الحكومة أيضا، وأضاف أن النساء يجب ألا يقتنعن بوجود وزيرة واحدة فقط.
وعين الرئيس الإيرانى حسن روحانى “إلهام أمين زادة”، نائبة الرئيس المكلفة بالشئون القانونية والعلاقات مع مجلس الشورى، وكانت أيضا عضوا فى البرلمان، كما عين مساعدة له فى شئون النساء والأسرة، شهيندخت مولاوردى. وكان الرئيس الإيرانى حسن روحانى قد واجه الكثير من الانتقادات بسبب غياب النساء عن تشكيلته الوزارية، ما دفعه إلى أن يطلق وعودا بتوظيف النساء فى مناصب أخرى رفيعة المستوى.
المرأة الإيرانية تتحدى القيود
ورغم القيود التى فرضت عليها من ارتداء الحجاب وارتداء “الشادور” فى بعض المناصب الحكومية، استطاعت المرأة الإيرانية أن تغزو الحياة السياسية التى يراها البعض مقيدة لحقوق المرأة وتتقلد مناصب رفيعة منذ الثورة الإسلامية 1979م كبرلمانية ومستشارة لرئيس الجمهورية ووزيرة، وأثبتت أنه يمكن للمرأة أن تجد لها مكانا وسط مجتمعات الشرق الأوسط التى يغلب عليها الطابع الذكور
وشغلت منصورة شريفى صدر منصب أول راعية للمصالح فى السفارة الإيرانية فى اليابان. كما شغلت مرضية وحيد دستجردى منصب أول وزيرة إيرانية فى حكومة الرئيس الإيرانى السابق أحمدى نجاد عام 2009 ، وكانت وزير للصحة بتأييد من البرلمان الذى منحها الثقة بغالبية كبيرة. و استطاعت أن تدخل فائزة هاشمى ابنة الرئيس الإيرانى الأسبق هاشمى رفسنجانى إلى البرلمان فى دورته الـ 5 ، وتحصل على أعلى الأصوات التى تجاوزت أصوات رئيس البرلمان.
ولأول مرة تنال المرأة الإيرانية منصب مساعد رئيس الجمهورية فى فترة حكم الرئيس الإيرانى الإصلاحى الأسبق محمد خاتمى(1997-2005)، الذى عين “معصومة ابتكار” كمساعدة له فى مجال البيئة، كما عينها الرئيس حسن روحانى نائبة له لشئون البيئة.