لا تُرضعي طفلك وأنتِ حزينة .. وإلا!
تعبيرية
رام الله – دنيا الوطن
تشير بعض الدراسات إلى أن الإجهاد العصبي والنفسي للأم المرضِعة، له تأثير على إفراز حمض “اللاكتيك” الذي يعمل على تخمر حليبها وتغيير طعمه.
وتنعكس الحالة النفسية السيئة للأم المرضِع على كمية إفراز الحليب فتقلّ، كما يفرز الجسم كمية كبيرة من هرمون “الإسترس”، الذي يضعف المناعة، وينعكس على سهولة استقبال الطفل للأمراض.
علاوة على أن العصبية والنكد اللذين يصيبان الأم يسببان مغصاً ونفخة للرضيع، وتوتراً في الأمعاء، جراء تغير خواصه الطبيعية.
ولكن.. هل يجب على الأم أن تستمر بإرضاع طفلها وهي حزينة أم تتوقف؟
أكدت الدكتورة رولى قطامي أخصائية الأمومة والطفولة والرضاعة الطبيعية أن التأثير النفسي السيء عند المرأة المرضعة يؤثر سلباً على الرضاعة الطبيعية لطفلها، وعلى كمية حليبها، ونوعيته أيضاً.
وأضافت قطامي أن العديد من الأمهات يشتكينَ جراء استمرارية أطفالهن في البكاء، دون معرفة التفسير الواضح لهم، ولكن بعد توجيه عدة أسئلة لهنّ، يتبين أن الطفل لم يحصل على حاجته الكافية من الأمّ، لعدم كفاية كمية الحليب التي تلقاها منها؛ لأنها لم تكن في مزاج جيد.
وبيّنت قطامي أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتأثر نومه سلباً، وهذا سبب آخر جراء اكتساب الطفل الشعور السلبي الذي تعيشه أمه أثناء إرضاعه ما يسبب له النكد وقلة النوم.
ونصحت قطامي كل أمّ مرضِعة تشعر بالحزن، بأن لا تستسلم للحليب الصناعي، الذي هو سهل المنال، بل ينبغي عليها زيادة مرات الرضاعة الطبيعية لطفلها؛ لأنها ستحسن من حالتها النفسية وتحفز إنتاج هرمون السعادة عندها، ما يُخرجها من مزاجها السيء، وأن الحل ليس في الابتعاد عن الرضاعة الطبيعية له خوفاً عليه.
ولفتت إلى أن هناك طريقة يمكن للأمّ استخدامها لسحب الحليب من صدرها إذا شعرت بقلة كميته من خلال “شفاطة الحليب” سواءً الكهربائية أو اليدوية، على أن تعطي الحليب المسحوب لطفلها بزجاجة بدلاً من الحليب الصناعي.