وجهت كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولى، بيانا فى ختام زيارتها للرياض، الشكر للمملكة العربية السعودية على كرم الضيافة، مؤكدة: “سعدت للغاية بزيارة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية”، حيث شرفت بلقاء ولى العهد الأمير محمد بن سلمان.
تركز لقاد لاجارد فى الرياض على آفاق الاقتصاد وتطورات السياسة الاقتصادية الراهنة فى السعودية، كما التقت لاجارد مع عدد من النساء السعوديات، الذى تضمن إيجاد سبل لتعزيز مشاركة المرأة فى قوة العمل وريادة الأعمال.
وأكدت لاجارد فى بيانها الصحفى الصادر عن الصندوق، أنه ينبغى إجراء التصحيح المالى تدريجيا نظرا لهوامش الأمان المالى الكبيرة لدى المملكة، وتوافر فرص التمويل، وموقف الاقتصاد الراهن فى الدورة الاقتصادية.
وأضافت: “قد سررت أيضا بالمشاركة فى مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”، حيث تبادلت الآراء مع قيادات مجتمع الأعمال السعودى والعالمى حول أولويات السياسات الاقتصادية ونماذج الابتكار الجديدة، وسعدت بلقاء القيادات النسائية السعودية فى مجتمع الأعمال وكذلك الباحثات ، وقد ناقشنا التقدم المحرز على صعيد تعزيز حقوق المرأة فى المملكة العربية السعودية، وتعزيز مشاركة النساء فى قوة العمل وريادة الأعمال.
وعلى الصعيد الاقتصادى أحرزت المملكة تقدما طيبا فى بدء تنفيذ جدول أعمالها الإصلاحى الطموح، وبدأت جهود الضبط المالى تؤتى ثمارها، وهناك زخم متزايد فى مسيرة الإصلاح من أجل تحسين بيئة الأعمال، كما تم إرساء جانب كبير من الإطار المعنى بزيادة.
الشفافية والمساءلة الحكومية، ومن الضرورى توخى الكفاءة فى تحديد الإصلاحات ذات الأولوية وتسلسلها وتنسيقها.
وهناك حاجة إلى إجراء تصحيح مالى كبير ومستمر بوتيرة ملائمة فى السنوات المقبلة لمواصلة التصدى لآثار انخفاض أسعار النفط على الموازنة، غير أنه ينبغى إجراء هذا التصحيح تدريجيا نظرا لهوامش الأمان المالى الكبيرة لدى المملكة، وتوافر فرص التمويل، وموقف الاقتصاد الراهن فى الدورة الاقتصادية.
وتعكف المملكة كذلك على إجراء إصلاحات للحد من القيود أمام دخول المرأة إلى سوق العمل، وتشمل دعم تكاليف المواصلات العمل ورعاية الأطفال، والتوسع فى توفير مراكز ضيافة الأطفال، والتصريح للمرأة بقيادة السيارات، ويمكن أن تشمل حوافز توظيف المرأة أيضا دعم رائدات الأعمال.