قال الدكتور محمد صلاح، أحد أعضاء اللجنة التى تم تشكيلها بقرار من وزير الصحة لفحص حالات “العمى” داخل مستشفى رمد طنطا، اليوم الاثنين، إن عقار “الأفاستين” غير مسجل رسميًا بوزارة الصحة، ومسجل فى دول العالم، خلافا لما قاله الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة، بأن العقارالمستخدم فى المستشفى معتمد صحيا وغير محرم دولياً كما أشيع.
وأكد صلاح أن أى عقار يتم استخدامه داخل المستشفيات، يجب أن يحصل على موافقات من وزارة الصحة، لافتا إلى أن العقار دخل مستشفى رمد طنطا بطريقة غير رسمية دون الحصول على موافقات الوزارة. ورجح “صلاح” أن تكون الإصابات التى لحقت بالمرضى نتيجة عدم التعقيم الجيد للحقن وقررت اللجنة الفنية المشكلة من جانب وزير الصحة لفحص حالات “العمى” بطنطا، غلق مستشفى المنار الخاص لتوريده العقار الذى حُقِن المرضى به، مما أدى إلى إصابتهم بتورم فى العين وفقدان البصر وعتامة بالعين. وأكد أعضاء اللجنة، فى تصريحات خاصة أن الحقن المستخدمة فى عمليات الحقن غير مسجلة رسميًا بوزارة الصحة وتستخدم فى بعض الدول الكبرى، وتحتاج لتقنية عالية للغاية، لاستخدامها لعلاج سرطان المعدة والقولون.
من جانبه كشف اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية أن “الأفاستين” مادة لم تحصل على موافقة منظمة الـ”FDA” منظمة الغذاء والدواء الأمريكية وتم إيقاف 4 أطباء بالمستشفى عن العمل وراء دخول العقار للمستشفى وإحالتهم للتحقيق وتم تحرير محضر وتولت النيابة التحقيق. وأضاف المحافظ أنه تم التحفظ على 20حقنة داخل مستشفى رمد طنطا ومنع استخدامها نهائيا لحين ورود تقرير نهائى من وزارة الصحة بإمكانية استخدامها من عدمه، كما كشف المحافظ أن وزارة الصحة لم تصرح باستخدام المادة فى المستشفيات الحكومية وتقوم شركات الأدوية باستيراده لعلاج سرطان المعدة ويستخدم جزء بسيط منه بتقنية عالية للغاية وتحت إشراف طبى لحقن مرضى السكر الذين يعانون مشاكل فى الشبكية، مؤكدا أن العقار غير مسموح باستخدامه فى المستشفيات الحكومية.