لقى طائرات حربية إسرائيلية، اليوم الإثنين، منشورات تدعو السكان المدنيين في قطاع غزة للنزوح بشكل جماعي إلى رفح الفلسطينية بشكل فوري، وذلك بذريعة تكثيف عملياتها العسكرية ضد الفصائل في مناطق وسط وجنوب غزة خاصة خانيونس.
وزعم جيش الاحتلال في المنشور الذي ألقته الطائرات الإسرائيلية أن مناطق مركز خانيونس وقيزان وأبو رشوان، تندلع بها معارك عنيفة وخطيرة، داعيا إلى نزوح الفلسطينيين أحياء بعينها في رفح وهي حي الشابورة، تل السلطان، زاعما أن هذه المناطق أكثر آمنا في غزة.
وتدفع حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمئات الألاف المواطنين الفلسطينيين إلى رفح الفلسطينية التي ستعاني بشكل كبير من عدم توافر أي مأوى للنازحين مع انهيار البنية التحتية للمدينة حيث لم يتم رفع كفاءة البنية التحتية في رفح منذ 25 عاما.
وتخطط الحكومة الإسرائيلية إلى تهجير أكبر عدد ممكن من المواطنين الفلسطينيين من شمال وسط غزة، وذلك في إطار مخططاتها الخبيثة التي تسعى لتصفية القضية وتقسيم قطاع غزة إلى عدة أجزاء.
أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبويوسف اليوم الاثنين، أن مصر تبذل جهودا كبيرة لوقف حرب الإبادة التى يتعرض لها الفلسطينيون كما أنها لم تدخر جهدا فيما يخص الضغط لإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الطبية والغذائية إلى قطاع غزة.. منوها فى الوقت ذاته بالموقف المصرى الأردنى الفلسطينى الرافض لسياسة التهجير.
وقال أمين جبهة التحرير، فى مداخلة لقناة “القاهرة” الإخبارية، إن الاحتلال الإسرائيلى يمضى قدما فى تنفيذ مخططاته فى ظل الحماية الأمريكية والصمت الدولى، ويدعى أن حربه تستهدف القضاء على حركة حماس وإطلاق سراح الأسرى، فى حين لم يتم إلا قتل المدنيين والأطفال والتدمير أمام العالم أجمع ومحاولة كسر إرادة الشعب الفلسطينى المتمسك بحقوقه.
وأضاف أن الأولوية فى الوقت الحالى هى وقف الحرب العدوانية الإجرامية للحفاظ على الدم الفلسطينى والضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية والوقود،، ووقف التدمير والاستهداف للفلسطينيين الذين يتعرضون لجرائم الحرب وتعطيش وتجويع وتهجير قسرى من شمال قطاع غزة إلى الجنوب..مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تتحدث عن تخفيف حدة الصراع وقتل المدنيين فى ظل تصاعد الاحتجاجات فى العالم أجمع لوقف العدوان ضد الشعب الفلسطينى، ولكن مضمونا فهى تمد الاحتلال بكل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا وتغطى على جرائمه وتجهض أى قرارات من مجلس الأمن الدولى من خلال حق “الفيتو”.