قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، في تقرير لها حول مؤتمر دافوس المزمع إقامته في سويسرا الأسبوع الجاري في الفترة بين 23 و26 يناير، إن الغضب المجتمعي آت من دون شك.
وجاء بالتقرير أنه قبل عشر سنوات، طرح مؤتمر دافوس السؤال التالي: “ما الذي يجب على الصناعة فعله لمنع رد فعل اجتماعي واسع وعنيف؟”، ربما لم تكن الإجابة عن هذا السؤال تعادل ضعف او ثلاثة أو ستة أضعاف ثروات أبرز المشاركين في المؤتمر، بينما ترك متوسطي الدخل يعودون حاملين الركود إلى أوطانهم، نعم الغضب قادم من دون شك.
وأضاف: أنه لطالما كانت هناك نفحة من النفاق في “دافوس”، حيث تتحدث الأحزاب الغنية عن جعل العالم مكانا أفضل، وبالنظر إلى التقدم السريع للسياسات الشعبوية، من الملاحظ أنهم في عام 2019، تم تغذية “هؤلاء الماكرين” بشكل أفضل، خلال العقد ونصف الماضيين، تخطت أرباح شركات أمريكية معدل تعويضات الموظفين بمعدل غير مسبوق، ووفقا لما ذكره بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، تضخمت ثروات العشرات من حاضري دافوس بمقدار 175 مليار دولار، منذ عام 2009، إن النقاشات المثيرة للجدل حول مواضيع مثل “رأسمالية أفضل” باتت مثيرة للضحك.
كان رد فعل حشد دافوس دائمًا هو التحدث والتحدث والتحدث أكثر قليلًا، لكن هناك نفادا للصبر بشكل متزايد تجاه عدم قدرة الرأسمالية على تنظيم نفسها. قد يفسر ذلك سبب تعرض عدد من “رجال دافوس” لقصاص وحشي مؤخرا.
وأكد التقرير أن الوقت قد حان لوجود فريق آخر لدافوس.فأرباح الشركات لم تتجاوز ابدا على هذا النحو المستمر تعويضات الموظفين، خاصة وأنه بات من المؤكد أن بعض رجال دافوس المرموقين لن يحضروا هذا العام لأسباب مختلفها، منهم كارلوس غصن، بعد إلقاء القبض عليه في اليابان بتهمة الفساد وإخفاء مصادر دخله.
القادة الغائبون
قرر بعض من كبار قادة العالم البقاء في دولهم وعدم حضور فعاليات المؤتمر، وذلك لمواجهة الأزمات المحلية بدلا من اتهامهم باللامبالاة.
وبحسب قناة “سكاي نيوز” البريطانية، قرر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلغاء سفرها إلى سويسرا بعدما رفض مجلس العموم بأغلبية ساحقة خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، ونجاتها بصعوبة من سحب تصويت سحب الثقة من الحكومة. لتتفرغ للعمل على الخطة البديلة.
وكذلك أعلن البيت الأبيض عدم حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب أزمة الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية.
كما لن يحضر الرئيس الصيني شي جين بينج الي تعاني بلاده أزمات اقتصادية على إثر الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
فيما يستعد رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي للقتال من أجل الظفر بفترة ولاية ثانية.