ناقش المؤتمر الدولى “الأزمة الدبلوماسية الخليجية.. مكافحة تمويل الإرهاب”، الذى يعقد حاليا فى مقر البرلمان الأوروبى ببروكسل بمشاركة مسئولين بارزين وخبراء أوروبيين وعرب، علاقة قطر والإخوان وآليات محاصرة تمويل قطر للمنظمات الإرهابية حول العالم، بما فيها تمويل الحركات المتطرفة فى سوريا والعراق، ودعم المساجد والمؤسسات الإسلامية داخل أوروبا، من أجل تنفيذ الأجندات الخاصة بدعم المتطرفين حول العالم، كما نشرت البيان الإماراتية.
وأكد السياسيون الأوروبيون المشاركون فى المؤتمر، أن دعم قطر وتمويلها الإرهاب هو سبب أزمتها، داعين إلى تعاون أوروبى خليجى لمكافحة هذه الظاهرة، ومن جانبها أكدت رشيدة داتي، وزيرة العدل الفرنسية وعضو البرلمان الأوروبى سابقاً، أنه لابد من تعاون الاتحاد الأوربى مع دول الخليج، لمكافحة الإرهاب والتطرف بشكل أكثر فاعلية. وقالت داتي، أن “المؤتمر فرصة جيدة لمواجهة التطرف والإرهاب”، مشيرة إلى أن “دعم قطر للإرهاب هو أحد أسباب أزمة الخليج مع الدوحة”.
كما أكدت أن رؤساء الدول الإسلامية بدأوا فى استيعاب مدى خطورة مشكلة التطرف والإرهاب؛ لأن استقرار بلدانهم أصبح مرهوناً بمكافحة هذه الظاهرة، داعية كل الحضور من النواب والسفراء والصحفيين، إلى دعم قضية مكافحة التطرف والإرهاب.
ومن جانبه، قال جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مجموعة الأزمات الدولية، أن قطر موّلت النزاعات فى المنطقة، وأضاف أن الإمارات تصدت للإرهاب، أما قطر فقط دعمت الإرهابيين بكل جهد، بعلم المجتمع الدولى والولايات المتحد.
كما يناقش مؤتمر بروكسل العلاقة القوية التى تربط بين تنظيم القاعدة، بفروعه المختلفة حول العالم، مع النظام القطري، وطبيعة هذه العلاقات التى تقوم بشكل أساسى على تلقى القاعدة الدعم المادى من الحكومة القطرية. وقد أظهرت تقارير سابقة علاقة قوية تربط بين قطر وجبهة النصرة الإرهابية، تتمثل فى ترويج الجزيرة لأفكار الجبهة، إضافة إلى حصول الأخيرة على دعم مادى سخى من الحكومة القطرية.
ينعقد المؤتمر بتنظيم من مركز بروكسل الدولى للبحوث وحقوق الإنسان، ومركز هداية لمكافحة التطرف العنيف، يبحث مسؤولون وخبراء عرب وأوروبيون خلاله وسائل محاصرة تمويل قطر للمنظمات الإرهابية، خاصة بعد تأثر صورة الإسلام بأعمال العنف الممارَسة باسمه.