الكوليسترول مادة دهنية تحدث بشكل طبيعى فى الجسم، حيث ينفذ العديد من الوظائف الحيوية، ويحتاج جسم الإنسان إلى كمية صغيرة من الدهون فى النظام الغذائى لصنع ما يكفى من الكوليسترول للحفاظ على الصحه العامة.
ووفقا لتقرير لـ healthline يتم امتصاص الدهون والكوليسترول الذى نتناوله فى الأمعاء ونقله إلى الكبد، ويحول الكبد الدهون إلى الكوليسترول، ويطلق الكوليسترول فى مجرى الدم.
وهناك نوعان رئيسيان من الكولسترول: البروتين الدهنى منخفض الكثافة (LDL) الكوليسترول الضار، والبروتين الدهنى عالى الكثافة (HDL) الكوليسترول الجيد.
وترتبط المستويات عالية من الكوليسترول الضار LDL بتصلب الشرايين، وهو تراكم الترسبات الدهنية الغنية بالكوليسترول فى الشرايين، قد يؤدى ذلك إلى تضييق الشرايين أو انسدادها، ما يؤدى إلى إبطاء أو إيقاف تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، خاصة القلب والدماغ، ويسمى تصلب الشرايين الذى يصيب القلب بمرض الشريان التاجى، ويمكن أن يسبب نوبة قلبية، وعندما يسد تصلب الشرايين الشرايين التى تزود الدماغ بالدم، فإنه يمكن أن يسبب السكتة الدماغية.
ارتفاع الكوليسترول (فرط كوليستيرول الدم)
مستويات عالية من الكوليسترول الحميد “الجيد” تحمى بالفعل من النوبات القلبية والسكتات الدماغية عن طريق إزالة الكوليسترول الضار من الشرايين وإعادته إلى الكبد.
ويوصى الأطباء بأن يحتفظ الأشخاص بمستويات الكوليسترول لديهم فى نطاق معين، وبشكل عام يجب على البالغين الأكبر من 20 عامًا محاولة الحفاظ على مستوى الكوليسترول الكلى لديهم أقل من 200 ملليجرام لكل ديسيلتر.
وللحصول على تقييم أكثر دقة لخطر تصلب الشرايين يجب فحص الكوليسترول الضار، ويعتمد المستوى المرغوب فيه لكوليسترول LDL على ما إذا كان الشخص مصابًا بالفعل بمرض ناجم عن تصلب الشرايين أو مرض السكرى أو عوامل الخطر الأخرى لمرض الشريان التاجى، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول LDL والسكرى.
وكلما زادت عوامل الخطر لدى الشخص قل مستوى الكوليسترول LDL المستهدف. وبشكل عام يكون مستوى الكوليسترول LDL أقل من 100 هو الأفضل، لكن أقل من 130 قد يكون مقبولًا للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر قليلة أو معدومة.
والحفاظ على مستوى الكوليسترول الحميد (HDL) مهم أيضًا، فالأشخاص الذين تقل لديهم مستويات عن 40 ملليجرام لكل ديسيلتر هم أكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والسكتة الدماغية، وترتبط مستويات الكوليسترول الحميد (HDL) فوق 60 ملليجرام لكل ديسيلتر بتصلب الشرايين الأقل، ويعتقد أنها تساعد فى الحماية من أمراض القلب والسكتة الدماغية.