تعلن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خططا لبناء”طريق إلى مستقبل أفضل” بالنسبة لبريطانيا خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي تتزعمه هذا الأسبوع على أمل وقف تمرد على أسلوب معالجتها لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتخابات التي تجري في يونيو حزيران.
وستحاول ماي أن تثبت أنها مازالت الشخص المناسب لقيادة الحزب وبريطانيا بعد أن أضعفها فقد حزب المحافظين لأغلبيته البرلمانية في الانتخابات مما دفع بعض الأعضاء للدعوة لاستقالتها.
وستحدد ماري رؤيتها”لبلد يعمل من أجل الجميع وليس لقلة مميزة”.
وأعلنت ماي لأول مرة هذا التعهد على سُلم مكتب رئيس الوزراء في داوننج ستريت عندما أصبحت رئيسة للوزراء قبل ما يزيد قليلا عن عام عقب أن صوتت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي واستقالة سلفها ديفيد كاميرون.
وستكون ماي حريصة على التقليل من أهمية الانقسامات داخل حكومتها بشأن المحادثات مع الاتحاد الأوروبي للخروج منه والتي أعطت حزب العمال المعارض المادة اللازمة لانتقاد حكومة يتشاجر أعضاؤها.
وبدلا من ذلك ستواصل الهجوم على حزب العمال الذي كسب ناخبين من خلال تقديم تعهد مماثل بحكم البلاد”لصالح الأكثرية وليس الأقلية”.
وجاء حزب العمال في المركز الثاني في الانتخابات ولكنه حقق نتائج أفضل بكثير من توقعات التيار الرئيسي. وشهد وضع جيريمي كوربين زعيم حزب العمال تحسنا بشكل كبير.
وقالت ماي في بيان قبل المؤتمر الذي يبدأ يوم الأحد “حزبنا سيجتمع في مانشستر هذا الأسبوع ورسالتنا لكم بسيطة. لدينا كمحافظين رؤية لبلد يعمل لصالح الجميع وليس لمجرد قلة مميزة.. وهذا بالتحديد الاتجاه الذي حددته عندما أصبحت رئيسة للوزراء العام الماضي.
“أدرك المخاوف التي أثيرت ولاسيما من الشبان خلال انتخابات كانت محبطة لحزبي .ولذلك فإن تصميمي على العمل بشأن هذه المخاوف .وبشكل حاسم لتحقيق الوعد الذي أعلنته خلال أول كلمة لي على سُلم دواننج ستريت ،أكبر من أي وقت مضى”.