تعتزم شركة مايكروسوفت الاستمرار فى تقديم التكنولوجيا إلى الجيش الأمريكى، على الرغم من المخاوف بين موظفى الشركة المصنّعة لبرمجيات الكمبيوتر، حول إمكانية تأثير التقدم فى مجال الذكاء الاصطناعى على تطوير الأسلحة التى تقتل الناس دون تدخل من البشر.
وكتب “براد سميث”، رئيس مايكروسوفت، أنه والرئيس التنفيذى للشركة “ساتيا ناديلا” تناولا مخاوف الموظفين بشأن هذه القضية فى اجتماع عقد يوم الخميس الماضى، واعترفوا بأن ليس كل العمال راضين على خطط الشركة مع الجيش، وقال “نريد لسكان الولايات المتحدة خاصة الذين يعملون على حماية هذا البلد أن يعلموا أننا فى شركة مايكروسوفت نساندهم، وسيكون لديهم إمكانية الوصول إلى أفضل تكنولوجيا نقوم بإنشائها”.
وأضاف أن العمل فى مايكروسوفت يقوم على ثلاث قناعات واضحة: “أولاً، نحن نؤمن بالدفاع القوى عن الولايات المتحدة ونريد أن يحصل الأشخاص الذين يدافعون عنها على أفضل تكنولوجيا فى البلاد، ثانيا، نحن نقدر القضايا الأخلاقية والسياسية الجديدة المهمة التى تشكلها تقنيات الذكاء الاصطناعى للأسلحة والحرب، ونريد أن نستخدم معرفتنا لمعالجة هذه الأمور بطريقة مسؤولة من خلال العمليات المدنية والديمقراطية فى البلاد، ثالثًا، ندرك أن بعض موظفينا قد يكون لديهم وجهات نظر مختلفة، ولا نسأل أو نتوقع من كل شخص يعمل فى مايكروسوفت أن يدعم كل موقف تتخذه الشركة، كما نحترم حقيقة أن بعض الموظفين لا يرغبون فى العمل فى مشاريع معينة”.
وأدلى الرئيس التنفيذى لشركة أمازون جيف بيزوس بتصريحات مماثلة الأسبوع الماضى فى مؤتمر فى سان فرانسيسكو، وقال إن النقاش حول دور قطاع التكنولوجيا والجيش فى هذا البلد انحرف فى بعض الأحيان.
واحتج موظفو مايكروسوفت فى وقت سابق من هذا الشهر على خطة الشركة للتقدم بعرض للحصول على عقد مثير للجدل بقيمة 10 مليارات دولار فى البنتاجون، وفى رسالة نشرت على الإنترنت، كتب الموظفون أنهم انضموا إلى شركة مايكروسوفت مع توقع أن التقنيات التى يطورنها لن تسبب الأذى أو المعاناة الإنسانية.