السياسة والشارع المصريعاجل

مباحثات السيسي وولي عهد أبو ظبي تتصدر صحف مصر والإمارات

تصدرت المباحثات المصرية الإماراتية، الصحف المصرية القومية والخاصة الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالقاهرة كما تصدرت المباحثات الصحف الإماراتية “الاتحاد – البيان – الخليج – الوطن – الإمارات اليوم –الرؤية”.

وأبرزت الصحف في صدر صفاحتها الأولى والداخلية تأكيدات الرئيس السيسي وولي عهد أبو ظبي على تعزيز التعاون في شتى المجالات ومكافحة التحديات ووحدة الصف العربي والتصدي كذلك للتدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية على نحو يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.

وتحت عنوان “الإمارات ومصر لقاء الأشقاء” قالت صحيفة الاتحاد إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمصر ولقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي معه بالأمس تاتي استمرارًا للعلاقات الإستراتيجية المتميزة بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، وحرصهما على التضامن العربي والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات التي تحيط بهذه الأمة.

كما يأتي هذا اللقاء المهم قبل أيام من القمة العربية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، والتي ستبحث ملفات مهمة وساخنة فيما يتعلق بالشأن العربي.

وأضافت أن التنسيق الإماراتي المصري على أعلى مستوى في كل ما يصب في خير هذه الأمة ويحقق لها الاستقرار والأمن.

كما أن قناعات البلدين الشقيقين ووجهات نظرهما متطابقة بشأن ضرورة المواجهة الصارمة للإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية والتحريض، وأن تكون هذه المواجهة دولية شاملة بلا معايير مزدوجة أو كيل بمكيالين.

وأشارت إلى أن الإمارات تقف مع مصر الشقيقة في حربها الشاملة ضد الإرهاب، كما تساندها بقوة في معركة التنمية والنهوض التي تخوضها مصر إيمانًا بأن قوة مصر هي قوة للعرب، وأن الوقوف مع مصر وقوف مع الأمة العربية التي تواجه تحديات كبيرة في مرحلة مفصلية من تاريخها.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الثلاثاء، بمطار القاهرة الدولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يقوم بزيارة لمصر لمدة يومين برفقة عدد من كبار المسئولين الإماراتيين.

وتوجها الرئيس وولي عهد أبو ظبي توجها عقب ذلك إلى قصر الاتحادية، حيث عقدا لقاءً ثنائيًا تلاه جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، ورحب الرئيس بالشيخ محمد بن زايد، معربًا عما تكنه مصر قيادةً وشعبًا من تقدير كبير لدولة الإمارات الشقيقة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.

وأشاد الرئيس بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة الارتقاء بأطر التعاون المشترك مع الإمارات في شتى المجالات.

وأكد الرئيس أن العلاقات بين مصر والإمارات تمثل نموذجًا مثاليًا للتعاون الإستراتيجي البناء بين الدول العربية، منوهًا في هذا الإطار إلى جهود دولة الإمارات الفعالة في تعزيز العمل العربي المشترك.

ووجه الشيخ محمد بن زايد التهنئة للرئيس بمناسبة فوزه بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي عقدت في مصر مؤخرًا، لافتًا إلى ما تعكسه نتائج الانتخابات من ثقة شعبية كبيرة في الرئيس.

وأعرب “بن زايد” عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين، مؤكدًا حرص الإمارات على الاستمرار في تطوير وتعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات مودة وأخوة وثيقة.

وتناولت المباحثات بين الجانبين سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، كما استعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في ضوء تفاقم الأزمات بالمنطقة وتعقيد التحديات التي تواجه الدول العربية، حيث أكدا حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بينهما ومع الدول العربية الشقيقة للتصدي لما تواجهه الأمة العربية من تحديات وأزمات، والتصدي كذلك للتدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية على نحو يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.

كما أعرب الجانبان عن دعمهما لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، مشددين على أولوية دعم سيادة الدولة الوطنية على أراضيها والحفاظ على وحدتها وتماسك مؤسساتها وحماية مقدرات شعوبها.

وتم كذلك خلال المباحثات التطرق إلى جهود مكافحة الإرهاب على كل المستويات، حيث توافقت رؤى الجانبين حول أهمية المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي وتعزيز العمل العربي المشترك بهدف منع التنظيمات الإرهابية من الحصول على السلاح والتمويل والعناصر الإرهابية، فضلًا عن منحهم الغطاء السياسي والإعلامي.

وأكد الشيخ محمد بن زايد دعم دولة الإمارات ومساندتها الكاملة لمصر في مواجهتها الحازمة للإرهاب والتطرف، مشيدًا بدور مصر كدعامة رئيسية للأمن والاستقرار في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى