قال المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة رئيس وزراء اليابان مهمة جدا وفى توقيت مهم، ومصر دولة إقليمية كبيرة لها وزن وثقل وتأثير فى محيطها وعلى المستوى الدولى ولها علاقات متوازنة مع جميع القوى الفاعلة فى العالم.
وأضاف أحمد فهمى خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “فى المساء مع قصواء” الذى تقدمه الإعلامية قصواء الخلالى على قناة cbc، أن التوقيت الذى نمر به على مستوى العالم توقيت حساس ودقيق وله طبيعة خاصة، كما أن التحديات تزيد على المستوى السياسى، والجيوسياسى والاقتصادى والصحى.
تابع أحمد فهمى، دور مصر وتأثيرها فى هذا التوقيت يكون فى منتهى الظهور والوضوح، لافتا إلى أن زيارة رئيس وزراء اليابان كانت تهدف للتعرف على صوت أفريقيا، حيث طلب من الرئيس التعرف على صوت أفريقيا وصوت مصر لثقلها والرجحان فى الرأى الذى يسمح لها التحدث بهذا المستوى.
وأوضح أحمد فهمى أن التعاون هو أحد درجات العلاقات بين الدول، أما الشراكة تعنى أن هناك ترتيبات أوسع حول ملفات وموضوعات، والإستراتيجية تجديد المدى المتوسط والطويل وتصور مشترك بين الدولتين حول المصالح والعلاقة تسعى الدولتين للوصول إليه.
ولفت أحمد فهمى إلى أن اليابان تتولى رئاسة مجموعة السبع، وتمت مناقشة الأزمة الروسية الأوكرانية بين الرئيس السيسى ورئيس وزراء اليابان وجهود منع انتشار النووى، موضحا أن مصر لديها التموضع الجيد المبنى على تاريخ وإرث حضارى وعميق وسياسية رشيدة لها القدرة على الحديث مع الجميع.
وأكد أحمد فهمى أن مصر لها علاقات قوية مع أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبى، وهى تسمح لأن يكون للرئيس السيسى كلمة مسموعة تؤخذ فى الاعتبار حول هذا الصراع، واليابان متفقة مع مصر لإنهاء النزاع بين القوى الروسية والأوكرانية، كما أن مصر من الدول المتضررة من هذه الحرب الروسية الأوكرانية.
ولفت أحمد فهمى، هناك مبادئ ثابتة لسياسة مصر الخارجية بحكم التاريخ والمكانة والدور والجغرافيا، بعدم التدخل فى شئون الدول كما أن مصر تحترم سيادة كل دولة على أراضيها، ومبدأ التعامل باحترام شديد بين المبادئ والمصالح.
تابع أحمد فهمى، إن الرئيس السيسى تلقى اتصالات كثيرة بخصوص الأزمة السودانية خلال أسبوعين فقط، ومصر موقفها معروف وهو الحزن الشديد والألم لاى مصاب للسودانيين وأن مصر لا تفرق بين كل الأشقاء على أراضيها مثل المواطنين المصريين، وما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولى هو التنمية وتسوية المشكلات الجذرية فى المجتمعات.
وأكد أحمد فهمى أن الملف السودانى لمصر دول فاعل جدا فيه، وهنا مركز للتواصل والتنسيق حيث ندعم لوقف إطلاق النار وإنطلاق حوار سلمى وتشكيل حكومة يرتضيها المواطنين السودانيين، ونبذل أقصى جهد بأن الصبر والتحمل من أجل الوصول لحلول سلمية افضل للجميع، من النزاعات والخلافات التى تؤدى لمعاناة إنسانية.
وأوضح أحمد فهمى، نحمد الله أننا مصر تتمتع بهذا الإستقرار الذى دفع فيه ثمنا غاليا، هذا الاستقرار يدفع الأشقاء اللجوء إلينا وهذا واجب علينا ودور نقوم به، ونتمنى أن تزيل المشاكل للحفاظ على وطنهم وعودة الاستقرار.
وقال أحمد فهمى، نسعى دائما لتسويات وحلول ترتضيها الدول، ونحن موجودون وحاضرون لمساعدة الأشقاء بكل ما نستطيع وبذل كل جهد لأن تكون الأوضاع أفضل، لأننا نؤمن بأن المصير مشترك فى الوطن العربى، وكل ما يصب فى صالحهم يضيف غلينا ويصب فى صالحنا.